بدأت في الساحل الشمالي الغربي ومرسي مطروح أعمال تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع إزالة الألغام والتي تتضمن تطهير71 ألف فدان بمنطقة العلمين من الاجسام القابلة للانفجار المتخلفة من الحرب العالمية الثانية. لإقامة مشروعات تنموية تابعة لوزارة الاسكان والمرافق في تلك المنطقة التي كانت مسرحا لعمليات حربية خلفت ملايين الألغام وأكثر من90 ألف قتيل من القوات المحاربة. وصرح السفير فتحي الشاذلي مدير الأمانة التنفيذية لازالة الألغام وتنمية الساحل الشمالي الغربي التابعة لوزارة التعاون الدولي بان تلك المرحلة تتضمن ايضا تطهير146 فدانا لوزارة البيئة من احدي المحميات بالحافظة وانه سيتم خلال تلك المرحلة استخدام اجهزة لتحديد مواقع الألغام والأجسام القابلة للانفجار بالاقمار الصناعية بالاضافة إلي عربة مدرعة ضد الألغام تسمي( أرم تراك) تستطيع أن تقاوم9 كيلوات من الديناميت علي كل عجلة بها.وفي ذات السياق أكد ان المرحلة الأولي من مشروع ازالة الألغام بهذه المنطقة قد نجح في تطهير31 ألف فدان من الألغام بمنطقة العلمين وان المرحلة الثانية سوف تتكلف23 مليون دولار وفقا للتقرير الذي اعده الخبير البريطاني روبرت كيلي وانه تم حتي الان في اطار مساهمة الدول المانحة لوزارة التعاون الدولي لتنفيذ مشروع ازالة الألغام بهذه المنطقة تزويد المشروع بعدد250 مكتشفا للألغام و250 بدلة و خوذة واقية و250 حذاء واقيا وأجهزة لتحديد مواقع الألغام بالاقمار الصناعية و5 عربات اسعاف و24 مليون دولار و14 مليون جنيه من اصل منحة يابانية بالإضافة إلي15 مليون يورو. وفي نفس السياق أكد أن اخر الأبحاث الأمريكية أكدت أن متوسط عمر اللغم يبلغ30 عاما من زرعه ويتقادم بعد تلك الفترة وذلك في منطقة اسيا ولكن هذا البحث لا يمتد إلي الألغام المزروعة في منطقة العلمين ومطروح حيث ان التربة بها تختلف ومازالت تعاني حتي الان من انفجار تلك الألغام وآخرها كان الأسبوع الماضي في منطقة السلوم. واشار إلي أنه يجري حاليا تنفيذ برنامج لتوعية المواطنين في المناطق الأكثر احتمالا في وجود الألغام بها من مخاطر الألغام وكيفية تجنبها بالاضافة إلي إمتداد تلك التوعية إلي تلاميذ المدارس في القري والنجوع المتاثرة في قلب الصحراء لوقف نزيف الدم الذي تحدثه هذه المخلفات الحربية بالمواطنين الابرياء بالإضافة إلي تنفيذ برنامج لتركيب الاطراف الصناعية لضحايا الألغام في هذه المنطقة.