أكثر من مفارقة .. فرضت نفسها على ساحة الموسم الجديد للدورى الممتاز لكرة القدم فى أسبوعه الاول , فالامر لم يقتصر فقط على مفاجأة هنا او هناك , بل ظهرت مصادفات غريبة وعجيبة , فى مقدمتها سقوط كتيبة المعلم حسن شحاتة المدير الفنى السابق لمنتخب مصر والحالى للمقاولون العرب والتى تضم شوقى غريب المدرب العام للفراعنة سابقا والحالى للانتاج الحربى , ومساعده حمادة صدقى الذى يتولى حاليا مسئولية وادى دجلة , فقد تعرض الثلاثى للهزيمة فى بداية مزعجة تثير القلق. لم يكن المعلم موفقا فى ضربة البداية امام الداخلية , وسقط ذئاب الجبل فى كمين المنافس , على الرغم من سقف التوقعات الذى ارتفع قبل انطلاق المسابقة حول حظوظ المقاولين وشكله الجديد واستعداده للموسم الجديد, بالاضافة الى ان خصمه تواجد فى الدورى الممتاز هذا الموسم بمعجزة من خلال سقوط الجونة الذى كان يناطحه على البقاء. ولحق الفلاح الفصيح شوقى غريب بركب الاخفاق مبكرا هو الاخر , فعلى الرغم من شروة الصفقات التى عقدها وفى المقدمة التعاقد مع محمد زيدان نجم المنتخب السابق والباحث عن عبق الماضي, الا انه سقط فى اول اختبار امام دراويش الاسماعيلى ,بهدفين للاشيء , ولم يكن هناك شئ ملموس لاسيما قبل ان يتقدم المنافس بهدف من ركلة جزاء ساذجة , فلم تظهر اى معالم للخطورة , وغابت اللمسات الفنية والخططية , وذلك على الرغم من ان ابناء الاسماعيلية لم يقدموا تحت قيادة مديرهم الفنى ميدو أداء مميزا , بل ان الهدفين جاءا من خطأين ساذجين من الدفاع. ومن المفارقات ايضا فى هذه المواجهة ايضا انها شهدت عودة الثنائى زيدان وشيكابالا الى الملاعب بعد فترة من الغياب , الاول حاول قدر استطاعته لكن لياقته الفنية والبدنية لم تسعفه واهدر هدفا مؤكدا.. والثانى قدم قليلا من اللمسات بحكم مهاراته العالية ولكن اللياقة البدنية خذلته وبدا واضحا انه يعانى زيادة بسيطة فى الوزن , وان كان من المبكر الحكم عليهما ولا يزال هناك متسع من الوقت لتأكيد جدراتهما بالبقاء او الخروج من الباب الواسع للملاعب. وأكمل حمادة صدقى المدير الفنى لدجلة مثلث الفشل «لفرقة المعلم» بخسارته امام الزمالك بهدفين نظيفين , فى مباراة غاب فيها التوفيق عن الفريق فى أكثر من فرصة محققة , وان كان هناك أزمة واضحة فى الناحية التهديفية والهجومية تحتاج للعلاج خلال المباريات المقبلة. اما فرسا الرهان على القمة وهما الزمالك حامل اللقب والاهلى , فان الاول أنقذ رقبة مدربه البرتغالى فيريرا ولو مؤقتا بالفوز على دجلة , فى ظل حالة التربص الواضحة من البعض , ونجح المدير الفنى المخضرم بهدوئه فى اعادة التوازن الى صفوف الفريق خاصة بعد ترتيب الاوراق على مستوى التشكيل والدفع بوجوه جديدة اثبتت نجاحها مثل محمد سالم وشريف علي. ولم يكن المدير الفنى للاهلى جوزيه بيسيرو أقل توترا من مواطنه البرتغالى , فالعيون كلها كانت مركزة عليه ولما سيقدمه مع ابناء الزى الاحمر , لاسيما بعد سلسلة الانتقادات والتحفز من الجماهير قبل وصوله , وهو ما تخلص منه بالعرض المتماسك للفريق امام الطلائع وتحقيقه الفوز بهدف نظيف , وان ظلت مشكلة التمريرات الخاطئة والتسرع الواضح من اللاعبين فى انهاء الهجمات تحتاج لاعادة نظر حتى يمكن ترجمة هذه السيطرة الى اهداف كثيرة. وبعيدا عن هذه المعادلة الغريبة.. فان الاسبوع الاول للمسابقة كان على موعد مع تألق اكثر من مدير فنى , ففى لقاء العميدين» حسام حسن» واحمد حسن , كانت الغلبة للاول بفوز فريقه المصرى غلى بتروجت بثلاثة اهداف مقابل هدف , كما كان لقاء انبى وحرس الحدود فرصة لاثبات كل من هانى رمزى وعبد الحميد بسيونى امكانياتهما التدريبية , وهو ما ترجمته نتيجة التعادل الايجابى بينهما 2/2.