شكلت العواصف الثلجية التي ضربت النصف الشمالي من العالم خلال الأشهر الماضية مادة دسمة للجدل السياسي والعلمي بين العديد من الجهات. خاصة بالنسبة للذين اعتبروا أنها ترخي ظلالا من الشك حول حقيقة الاحتباس الحراري. الحزب الجمهوري الأمريكي مرر إعلانات تليفزيونية هاجم فيها نظريات الحزب الديمقراطي في الولاياتالمتحدة حول تبدل المناخ, وانتقد دعوة الإدارة الأمريكية للحد من انبعاثات الكربون. الجمهوريون أكدوا ن كثافة الثلوج في الولاياتالمتحدة تتناقض مع التحذيرات حول ارتفاع حرارة الأرض, بينما عاد علماء للحديث عن فبركة أرقام تتعلق بحرارة الكوكب. وأكد الباحث في علوم المناخ جيف ماسترز أن العواصف الأخيرة هي دليل إضافي علي ضخامة تأثيرات الاحتباس الحراري, ومدي قوته, مضيفا أن تعرض مدن أمريكية في العام نفسه إلي أقصي عواصف ثلجية في تاريخها ليس بمحض الصدفة. واعتمد ماسترز علي ابحاث متعلقة بالمناخ قالت إن الهواء الساخن بخلاف البارد قادر علي حمل كميات كبيرة من الرطوبة الناتجة عن تبخر مياه البحر, الأمر الذي ينعكس بتساقط المزيد من الثلوج, علما بأن تبدلات المناخ هي المسئولة عن ارتفاع حرارة الهواء.وذكر تقرير علمي نشرته مجلة تايم أن العالم سيصل في نهاية المطاف إلي نقطة يتوقف فيها تساقط الثلوج بسبب ارتفاع حرارة الارض, ولكن بانتظار تلك اللحظة فإن العواصف الثلجية ستكون أكثر حدة بسبب رطوبة الهواء المرتفعة.