الأب المتهم بقتل بناته بثعبان الكوبرا‏:‏ أنا بريء‏!‏

مفاجأة غير متوقعة للأب المتهم بقتل بناته الثلاث ب لدغة الكوبرا أثناء قيامه بالمعاينة التصويرية للجريمة حيث تم العثور علي الكوبرا التي حاول المتهم التخلص منها بسكب البنزين عليها وإشعال النيران فيهاوهي داخل الكيس علي شاطئ ترعة الإبراهيمية‏ . وقررت النيابة التحفظ علي اجزاء الكوبرا التي لم تحترق وإرسالها الي الطب الشرعي لمطابقة نوع السم الذي يخرج منها علي السم الذي أدي الي وفاة طفلاته الثلاث .
ومع ظهور دليل الإدانة والإتهام ضد الأب المتهم حمدي محمد فؤاد(33 سنة) أمين الشرطة بالسكة الحديد ببني سويف ظهرت علامات التوتر علي المتهم بعد إحساسه بأن حبل المشنقة يقترب من رقبته وراح يصرخ في محبسه بمركز شرطة بني مزار ويطلب تعديل أقواله في النيابة وينفي اعترافاته السابقة بقتل بناته ب لدغة الكوبرا بحجة أن اعترافاته كانت وليدة إكراه من الشرطة.
الاهرام حا,ولت الاقتراب من الأب المتهم ولكنه رفض الحديث مشيرا الي أنه بريء وانه سوف يحصل علي حكم بالبراءة.
أوراق التحقيق في الجريمة الغريبة ضمت اعترافات تفصيلية للمتهم منذ أن راودته فكرة التخلص من طفلاته صابرين3 سنوات. وفاطمة5 سنوات, وهند7 سنوات علي خلفية كراهيته للبنات وحتي لا تتكرر مع بناته مأساة الحياة التي عاني منها بعد انفصال والديه وخشية إساءة معاملة زوجته الجديدة للبنات بعد ان انجبت ولدا منذ اسابيع قليلة ويتحول كل اهتمامها الي ابنها وتهمل في تربية بناته.
وطبقا لاعترافاته أمام محمود حودة وكيل نيابة بني مزار قال الأب المتهم إنه لم يستطع النوم ليلة الاربعاء التي ارتكب فيها جريمته بالتخلص من بناته في الساعة الواحدة صباحا حيث استغل انشغال زوجته بمولودها الذي كان في حالة بكاء ثم دخل حجرة نوم طفلاته الثلاث وأخرج ثعبان الكوبرا من الدولاب الذي كان يحتفظ فيه بثعباني الكوبرا وقام بتوجيهها نحو أقدام البنات حيث لم تتحرك الطفلة الصغري والوسطي بعد اللدغة ولكن الطفلة الكبري احست باللدغة واستيقظت من النوم بعد اللدغة ولكن الأب كتم أنفاسها اسفل الغطاء ثم ذهب الأب الي حجرة زوجته ولم يتمكن من النوم طوال الليلة وتظاهر بأن عدم نومه بسبب بكاء مولوده الرضيع الصغير وانه ترك المنزل في السابعة صباحا علي غير عادته في يوم الراحة من الخدمة حيث كان يعتاد الاستيقاظ في العاشرة صباحا وعندما سألته زوجته عن سبب خروجه من المنزل اخبرها بأنه يريد ان يقوم بتغيير زيت دراجته البخارية قبل ارتفاع جرارة الجو وانه عاد الي منزله بعد ان اخبرته زوجته بوفاة البنات حيث شعر بأنه فاقد الوعي وقام بنقل جثة أصغر بناته الي مستشفي بني مزار بينما شارك جيرانه في نقل جثة طفلتيه.
واشارت اعترافات الأب الي ان فكرة التخلص من بناته راودته3 مرات ففي المرة الأولي لم يتمكن من شراء ثعبان من حديقة الحيوان وفي المحاولة الثانية اشتري3 ثعابين من تاجر يدعي ابراهيم احمد صاوي بسوق السيدة عائشة ولكنه اكتشف ان التاجر باع له ثعابين مريضة غير قادرة علي القتل بالسم اما في المحاولة الثالثة فقد اتصل بالتاجر وطلب منه نوعا قويا واتفق مع التاجر علي تسليمه ثعباني الكوبرا في ميدان رمسيس لأنه كان يقوم بخدمة قطار وسوف يعود يوم الجمعة السابقة علي ارتكاب الجريمة وبالفعل حضر التاجر إليه وقام بتسليمه ثعابين الكوبرا مقابل مبلغ1100 جنيه بالاضافة الي50 جنيها مقابل مواصلات من السوق الي محطة السكة الحديد بميدان رمسيس.
أدلة الأتهام.., الاعتراف التفصيلي من الأب وتاجر الكوبرا والثعابين, الذي باعها للأب المتهم والعثور علي اجزاء من الكوبرا التي استخدمها في لدغ بناته رغم محاولته التخلص منها وحرقها وتطابق المعاينة التصويرية للجريمة مع الاعترافات واعتراف والدة المجني عليهن باساءة معاملة البنات وأنه طلقها لأنها لم تنجب له الولد.. وتوقيت إرتكابه الجريمة بعد ان أنجبت له زوجته الجديدة الولد. جميع هذه الأدلة بددت آمال الأب المتهم في الهروب من العقاب.
فالمتهم كما يقول العقيد عصام الخضري رئيس فريق البحث الجنائي الذي كشف غموض الجريمة حيث كان يفكر في إرتكاب جريمة دون ان يكون هناك أثر أو دليل عليها وإنه كان يقرأ صفحات الحوادث في الصحف بشكل دائم لاستخلاص افضل انواع الجرائم حتي قاده شيطانه الي فكرة قتل بناته ب لدغة الكوبرا, وأن المتهم بدأ يشعر بأن حبل المشنقة يقترب من رقبته فأصيب بحالة التوتر وانه إن صح كلامه بأنه تعرض لتعذيب من الشرطة لاجباره علي الاعتراف فهل كان اعترافه أمام النيابة وتمثيله للجريمة وليد إكراه ايضا ؟