كتب-خالد عز الدين: الأول من فبراير الماضي كان يوما لن ينسي في تاريخ الكرة المصرية فهذا اليوم حدثت المأساة باستاد بورسعيد بين المصري والأهلي ومنذ هذا اليوم توقفت تماما عجلة الكرة في الملاعب المصرية بعد قرار تجميد النشاط الكروي وأهم مسابقة محلية منذ أن انطلقت بدوري المناطق عام1922, ورغم هذا التوق ف الطويل أوالغاء المسابقة رسميا مازال الحديث يدور حاليا حول عودة النشاط باستئناف بطولة كأس مصر بعد موافقة وزارة الداخلية وإن كانت تلك العودة صعبة للغاية في ظل تلك الظروف الراهنة والمرحلة المقبلة التي تتطلب استعدادات أمنية مكثفة نظرا لخوض انتخابات الرئاسة. ويبدو أن المشاكل تحاصر اتحاد الكرة من كل جانب منذ أحداث بورسعيد من خلال الوقفات الاحتجاجية من قبل التراس الأهلي وتضامن جماهير الزمالك معهم ومحاولات الجبلاية انقاذ ما يمكن انقاذه باستئناف بطولة الكأس, وما بين عودة البطولة واستعدادات الأهلي والزمالك اللذين يشاركان في دوري أبطال إفريقيا وإنبي من خلال مشاركته في كأس الاتحاد الإفريقي الكونفيدرالية بدور ال16 للبطولتين, والأخير وهو إنبي لا يمتلك قاعدة جماهيرة كبيرة مثل قطب الكرة المصرية ولهذا مباراته بالبطولة لا تمثل هاجسا أمنيا ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في ناديي الأهلي والزمالك عندما يعود من مالي حيث يلعب الأحمر أمام الملعب ذهابا والثاني من المغرب حيث يلعب أمام الفاسي المغربي هناك أيضا يوم الثامن والعشرين من ابريل الجاري. مباراتا العودة للأهلي والزمالك اللتان تقامان يوم13 مايو المقبل سوف تمثلان هاجسا قويا لهما في ظل ضرورة ارسال الخطاب الرسمي الصادر من وزارة الداخلية لتأمين المباراة منذ وصول بعثتي بطلي مالي والمغرب الي القاهرة وضرورة أن يشمل التأمين أيضا الوقوف علي راحة الضيوف قبل وأثناء وبعد المباراة وحتي المغادرة كما تنص اللوائح الخاصة للاتحاد الافريقي لكرة القدم( الكاف) خاصة أن اللجنة المنظمة لتلك البطولة يترأسها شخصيا عيسي حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي للعبة وتضم نائبه التوجولي الجنرال سيي مسين وتضم في عضويتها22 شخصا من بينهم المصري محمد حسين. الأهلي والزمالك لا يريدان فقط هذا الخطاب الذي يؤمن بعثتي المغرب ومالي بل سيطلب كلاهما ضرورة الحضور الجماهيري والموافقة الأمنية لمؤازرة الجماهير كل فريق في هذا الدور الحاسم قبل الدخول في المرحلة الأهم وهي دوري المجموعات أو دور الثمانية, وإن كان المطلب الثاني وهو الحضور الجماهيري سيكون صعبا للغاية في ظل الظروف الراهنة. وعندما سألت مصدرا موثوقا منه داخل الكاف حول المطلب الثاني وهو الحضور الجماهيري أكد لي أن الاتحاد الأفريقي لا يعنيه الحضور الجماهيري أو عدمه بل ما يهمه هو التأمين الجيد لبعثة أي فريق سواء حضرت الجماهير أو لم تحضر بقرار أمني لأن هذا شأن داخلي لا يحق للكاف أن يتدخل نظرا لظروف أي بلد, مستشهدا حتي الآن بتونس علي مستوي المنتخبات أو الأندية التي تشارك في بطولتي إفريقيا. وهناك مشاكل أخري قد تواجه اتحاد الكرة بعد قرار تجميد مسابقةالدوري هذا الموسم2012 عقب منافسات الأسبوع ال17 وعلي ضوء احداث مباراة ستاد بورسعيد.. والمشكلة تكمن في سؤال بسيط للغاية ولكن قد تكون إجابته صعبة وما سيفعله اتحاد الكرة هل سيتم إرسال ترتيب الفرق ال4 في الموسم المقبل2010 2011 وهي: الأهلي والزمالك والأسماعيلي واتحاد الشرطة للمشاركة في بطولة دوري أبطال إفريقيا عام2013 بالبطولة المقبلة حيث يشارك الثالث والرابع وهما الإسماعيلي والشرطة بالكونفيدرالية, أم سيعتمد الترتيب الحالي لهذا الموسم بعد توقف النشاط حيث تصدر الدوري حرس الحدود برصيد37 نقطة والأهلي الثاني برصيد36 والزمالك الثالث32 والرابع اتحاد الشرطة برصيد26, خاصة ان حرس الحدود عن طريق مديره الفني طالب اتحاد الكرة بضرورة ان يشارك فريقه بدوري الأبطال.