مستقبل التقاوى

تستورد مصر سنويا ما قيمته 13 مليار جنيه من تقاوى هجن الخضر عن طريق مكاتب وتوكيلات الشركات الأجنبية التى يتم ترويجها وبيعها للمزارعين بأسعار مبالغ فيها جدا
بالاضافة الى ما قد تحمله هذه التقاوى المستوردة من أمراض غير معروفة فى مصر وتسبب خسائر فادحة للانتاج المحلي. وقد قام مشروع «تطوير محاصيل الخضر الرئيسية وانتاج الهجن» فى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى باستنباط وانتاج أكثر من 20 هجينا وصنفا من الخضر محليا وتم تسجيلها بقرارات وزارية «براءات اختراع» بعد تقييمها مع الهجن المستوردة إثبات تفوقها فى المحصول وجودة الثمار وتحملها العديد من الظروف الجوية غير المناسبة من حرارة وبرودة وأمراض، والهدف من المشروع هو أن يكون نواة لصناعة انتاج تقاوى هجن الخضر فى مصر إذ يعمل على الوصول الى الاكتفاء الذاتى من تقاوى محصول البسلة «رتبة مسجل»، والحد من الاستيراد واستنزاف العملة الصعبة، ونشر تقاوى تلك الهجن المصرية، والاقبال عليها من المزارعين، والتوسع الرأسى فى الزراعة الانتاجية والجودة لوحدة المساحة والمتر المكعب من الماء، وتوفير التقاوى المصرية البديلة للمستوردة. ورغم ذلك فوجئنا بأنه تم تخفيض ميزانية المشروع تخفيضا كبيرا بلغ 90% مقارنة بالعام الماضي، وسوف يتسبب ذلك فى عدم القدرة على تنفيذ خطة المشروع واستنباط الهجن، وبالتالى يتم الاعتماد على الاستيراد، والاستغناء عن معظم العمالة المؤقتة والمدربة جيدا على تنفيذ مراحل انتاج الهجن، وانخفاض أداء الباحثين العاملين بالمشروع لعدم توافر الامكانيات، وقد بات ضروريا اعداد ميزانية المشروع سنويا مسبقا قبل حلول السنة المالية الجديدة بوقت كاف، وتسليمها الى وزارات الزراعة والتخطيط والمالية، وكتابة احتياجات المشروع الفعلية.
د. صلاح محمدين مدير المشروع
د. محسن عبدالحكيم معهد بحوث البساتين