ازدادت الانتخابات البرلمانية سخونة مع اقتراب ساعة الحسم حيث لم يتبق علي بدء التصويت غير ايام قلائل , يتضح ذلك جليا في واحدة من الدوائر الاكثر ضراوة وشراسة في المعارك الانتخابية بمحافظة الجيزة وهي دائرة العجوزة والدقي. والتي تشهد منافسة حامية الوطيس بين 4 أو خمسة مرشحين ، حيث يتنافس فيها 34 مرشحا علي مقعدين فقط معظمهم «مستقلون» ومنهم إعلاميون ورياضيون ونواب سابقون , ويقول الدكتور عمرو الشوبكي المرشح بالدقي انه حريص علي تنمية الدائرة والسعي لحل مشاكلها ، مشيرا الي ان دور النائب هو الرقابة والتشريع وايضا ترسيخ مفهوم الخدمة العامة والتنمية لمختلف مناطق دائرته حتي يحل محل مفهوم الخدمات الشخصية. واضاف الشوبكي ان رؤيته السياسية تؤكد ضرورة الحفاظ علي الدولة الوطنية وإصلاح مؤسساتها وتطوير ادائها حتي تستطيع مواجهة التحديات الداخلية والخارجية , موضحا أن من اهم اولوياته تطوير التعليم والبحث العلمي لأن التعليم هو نقطة الانطلاق لتقدم مصر، بالاضافة الي مواجهة البطالة ودعم المشروعات الصغيرة علي مستوي الدائرة والجمهورية , واكد الشوبكي اهمية دعم المحليات لكي تلعب دورا محوريا في عملية الاصلاح التدريجي لمؤسسات الدولة. ومن جهته قال الإعلامي والباحث الدكتور عبدالرحيم علي انه ترشح عن دائرة الدقي والعجوزة ولم يترشح بالمنيا (محل ميلاده) لان الدقي محل سكنه وعمله منذ نحو 20 عاما ويعرف الكثير من مشاكلها مشددا علي انه ترشح «مستقلا» ورفض الانضمام لأي من الاحزاب والقوائم الموجودة علي الساحة لانه يثق في وقوف اهالي الدائرة معه وأكد عبدالرحيم أن لديه رؤية سياسية وانه ابن ثورة 30 يونيو التي حررت البلاد من حكم الاخوان الفاشي، مشيرا الي انه يسعي لتنفيذ مشروع 30 يونيو سياسيا وتنمويا عن طريق بناء مصر الحديثة التي يحلم بها جميع المصريين واستعادة مكانتها عربيا ودوليا لقيادة المنطقة من جديد واستعادة قدرات الجيش والشرطة لحماية البلاد من المؤامرات التي تحاك ضدها داخليا وخارجيا. واشار الي انه زار منطقة «ولاد علام» بالدقي ومنطقة»الدوار» في بين السرايات ووجدها أشبه بالمقابر متسائلا : اين كان النواب السابقون عن الدائرة وماذا فعلوا . ومن جانبه أكد أحمد مرتضي منصور أن المشكلات التي تعاني منها البلاد تحتاج الي تضافر جهود الجميع ابتداء من المواطنين وحتي أكبر مسئول مشيرا الي انه سيبذل قصاري جهده لخدمة المواطنين , وقال احمد مرتضي ليس لي برنامج لأن طموحي أكبر بكثير من أي برنامج ،مشيرا الي أنه يعد ممثلا لفئة الشباب بالانتخابات، موضحا أن دائرة الدقي والعجوزة عانت سنوات طويلة من الإهمال رغم انها تعد من المناطق الراقية وقال مرتضي : سأقوم بتشكيل مجلس نواب مصغر يمثل نواب عن كل منطقة في الدائرة لتلقي الشكاوي والاقتراحات من ابناء الدائرة والسعي الي حلها . ويقول رجب رواش أحد المتنافسين بقوة في الدائرة أن البرلمان القادم يحتاج نوابا حقيقيين لديهم الرؤية الواضحة والانتماء المخلص الذي يمكنهم من مساعدة الرئيس عبد الفتاح السيسي لبناء مصر خلال المرحلة القادمة ، مشيرا إلي أنه يعتمد خلال حملته الدعائية علي تنظيم مسيرات ومؤتمرات جماهيرية متواصلة بكل المناطق والاحياء بالدائرة لإطلاع المواطنين علي حقوقهم خلال المرحلة المقبلة كما يعتمد علي رصيده السياسي من خلال الحرÅب الضروس التي كان يشنها علي اذناب الحزب الوطني الفاسدين في اوج سلطانهم ونفوذهم السياسي . واكد رواش أنه يعتمد في دعايته علي اللقاءات المباشرة مع المواطنين لتوسيع قاعدته الشعبية فهو لا ينتمي لأي من الأحزاب التي تنفق أموالا طائلة علي مرشحيها تتجاوز عدد أصفارها الستة ارقام بكثير التي قد يكفي نصفها فقط لحل ازمة البطالة والفقر في الدائرة التي لا يعلم غالبية المرشحين فيها حجم معانة ابناء الدائرة واهلها. وقال سيد جوهر المرشح المستقل أنه يعتمد في دخوله في هذه الانتخابات علي تاريخه في العمل النيابي والخدمات التي قدمها لأهالي الدائرة وأنه قررعدم الاعتماد علي أي قائمة أو حزب لأنه يركز فقط علي علاقاته بأهالي الدائرة ,انه يتواصل مع المواطنين بالدائرة من خلال مؤتمرات جماهيرية ومسيرات ومكتب الخدمات الذي أنشأه لهذا الغرض ومن ناحيته اكد الدكتور مصطفي عبد الخالق، مرشح حزب المحافظين بالدائرة، أن قرار الترشح للبرلمان جاء من منطلق تعايشه اليومي لمعاناة المواطنين، وحرصه علي تنفيذ حق مراقبة الحكومة وكل مؤسسات الدولة، وكذلك إقرار التشريعات الدستورية لتحقيق مطالب الدائرة.