طالب الرئيس السودانى عمر البشير، جميع القوى والأحزاب والحركات السياسية بالبلاد، بضرورة إعلاء مصلحة الوطن العليا فوق جميع العصبيات القبلية والجهوية والحزبية، مؤكدا أن الدعوة للحوار الوطنى الشامل جاءت استجابة لتطلعات الشعب السودانى. جاء ذلك فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار الوطنى الشامل بالسودان بقاعة الصداقة بالخرطوم أمس، الذى غابت عنه الأحزاب والقوى الرئيسية السودانية، وعقد بحضور الرئيس التشادى إدريس ديبي، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى.ودعا البشير المتشككين والممانعين فى الاستجابة لدعوة الحوار الوطني، لأن يلحقوا بركب الحوار والمسيرة السلمية، مؤكدا الحرص على رؤية أبناء السودان جميعهم حول مائدة واحدة للحوار استجابة لرغبة وإرادة الشعب السودانى. ومن جانبه، أكد الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية، وقوف الجامعة العربية إلى جانب السودان ودعم مسيرته نحو الاستقرار وتحقيق دعائم السلام فى ربوعه. ودعا فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، الأحزاب السياسية والحركات المسلحة التى لم تشارك إلى المشاركة فى الحوار الوطنى والتعبير عن رؤاها ومواقفها. فيما تعهد الرئيس التشادى إدريس ديبى فى كلمته بالجلسة، بمواصلة مساعيه وجهوده الرامية إلى دعم ومساندة الحوار الوطنى الشامل بالسودان، والعمل على إحلال السلام بولايات دارفور حتى تنعم بالأمن والاستقرار.