تحدثت هنا قبل عدة أيام عن ضرورة اقامة مباراة مصر وموزمبيق بالقاهرة في مستهل مشوار المنتخب الوطني بتصفيات كأس العالم لكرة القدم, علي ملعب استاد القاهرة, بحضور جماهير المنتخب الداعمة له في كل انتصاراته. وطالبت القوات المسلحة بتأمين المباراة, بعدما شهدنا فصولا من تعنت الشرطة, مع الاندية في مبارياتها الافريقية والتي أقيمت بدون جماهير! وأقول ان هذا التعنت لم يكن له مبرر بعدما لاحظ المهتمون بالرياضة وكرة القدم, تحولا ايجابيا مهما في سلوك شباب الالتراس علي اختلاف انتماءاتهم للاندية خاصة الاهلي والزمالك ودرجة لاتخطئها العين من النضوج في تصرفاتهم وتصريحاتهم, أري من الواجب أن نتلقاها بكل عناية وأن نشجع أبناءنا شباب هذه المجموعات علي الاستمرار فيها لمصلحة الرياضة والوطن. إن هؤلاء الشباب شئنا أم أبينا هم المستقبل ونحن مطالبون بأن نتعامل معهم بأسلوب تربوي يستوعب طبيعة هذه المرحلة السنية, وهو ما ينطبق علي قيادات الاندية, وقبلهم علي المنابر الاعلامية, وقد كان لنا مواقف عديدة انتقدنا فيها تصرفات طائشة لشباب الألتراس, بكل ألوانه وصلت إلي حد المطالبة بأن تتبرأ منهم الاندية التي يشجعونها, لكن مثل هذه المواقف لايجب أن تدوم, بعد أن تستنفد أغراضها وتزول دوافعها. وأعود إلي مالاحظناه جميعا من سلوك جيد من جانب الألتراس الاهلاوي خلال اعتصامهم السلمي الأخير, الذي فضوه فور تأكدهم من جدية اجراءات المحاكمة للمتهمين في المذبحة. وانتقل إلي أشقائهم الالتراس الزملكاوي( الوايت نايتس) الذين أعلنوا أخيرا رغبتهم في حضور مباراة المغرب الفاسي مع الزمالك بدور ال16 لدوري ابطال افريقيا بالقاهرة ومؤازرة فريقهم في هذه المباراة الحاسمة والصعبة, وقد عرض هؤلاء الشباب أن يتولوا بأنفسهم تأمين اللقاء, وطلبوا عقد جلسة مع ممثلي وزارة الداخلية للوصول إلي صيغة تفاهم واتفاق. [email protected] المزيد من أعمدة عصام عبدالمنعم