أحرز الجيش اليمنى والمقاومة الشعبية، مدعومين بوحدات من قوات التحالف العربى أمس، تقدما نحو مواقع جديدة كانت فى قبضة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق على عبدالله صالح بمحافظة مأرب الواقعة على بعد 173 كيلومترا شمال شرقى العاصمة صنعاء. وقال صالح لنجف القيادى فى المقاومة الشعبية، إن الجيش والمقاومة سيطرا على أجزاء واسعة من منطقة "حمة المصارية" قرب سد مأرب. وأكد لنجف "مقتل عشرات الحوثيين وقوات صالح وأسر آخرين خلال المواجهات التى لا تزال مستمرة بين الطرفين بشكل عنيف".وأوضح أن الاشتباكات مستمرة "تحت غطاء جوى من مروحيات الآباتشى وطيران التحالف وقصف مدفعى واسع من قبل قوات التحالف".وقال لنجف: "ما هى إلا أيام قليلة ونحرر ما تبقى من المواقع التى لا تزال فى قبضة الحوثيين وقوات صالح وهى تمثل حوالى 10٪ أما بقية المواقع فهى تحت سيطرتنا". ومن ناحية أخرى، كثف طيران التحالف العربى أمس، قصف مواقع الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمنى السابق على صالح بمحافظة تعز (256 كم) جنوب العاصمة صنعاء. وهز دوى انفجارات ضخمة العاصمة صنعاء أمس، جراء غارات شنها طيران التحالف العربى على مواقع الحوثيين وقوات الجيش الموالى للرئيس اليمنى السابق على صالح.وقال شهود عيان، إن حوالى تسع غارات جوية استهدفت معسكر النهدين ومقر دار الرئاسة جنوب العاصمة، ومعسكر الحفا شرق العاصمة. وفى هذه الأثناء. قالت مصادر محلية، أن غارات عنيفة استهدفت منطقة المحجر الجديد ومواقع للحوثيين فى مدينة المخا، مدعومة بطيران التحالف، مماخلف خسائر مادية كبيرة فى صفوف الحوثيين وقوات صالح فى المنطقة. وفى السياق نفسه، قالت مصادر من المقاومة الشعبية، إن الحوثيين وقوات صالح تراجعوا من جبهات القتال فى الجهة الشرقية للمدينة بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين استمرت منذ أمس الاول حتى صباح أمس. وأوضحت المصادر، أن التراجع يأتى بعد أن صد مقاتلو المقاومة هجمات الحوثيين فى أكثر من جبهة فى مناطق ثعبات والجحملية وجوار منزل صالح وفى أحياء الكمب والصفا والأربعين. وأشارت إلى أن "الحوثيين وقوات صالح يحاولون خلال تلك الهجمات المتكررة اختراق مواقع المقاومة واستعادة السيطرة عليها خصوصا بعد وصول تعزيزات عسكرية اليهم من محافظة إب". ومن جهة أخرى، قال سكان محليون، إن الحوثيين وقوات صالح "واصلوا قصفهم العشوائى بمدافع الهاوزر والهاون من مواقع تمركزهم فى القصر الجمهورى ومن جبل أومان بالحوبان ومن جامعة تعز بالحبيل على أحياء ثعبات والدمغة وقلعة القاهرة والكشار" . وأشارت المصادر إلى أن معظم السكان فى تلك الأحياء نزحوا إلى قراهم وإلى مناطق بعيدة عن استهداف القصف المتواصل، مؤكدين ان القصف أسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين إلى جانب تضرر عدة منازل فى تلك الأحياء. يأتى ذلك فى حين تفاقمت الأوضاع الانسانية فى محافظة تعز بشكل كبير حسب المصادر ذاتها، خصوصا مع استمرار انقطاع الكهرباء والاتصالات السلكية والإنترنت إلى جانب استمرار الحصار الذى يفرضه الحوثيون وقوات صالح عليها من جميع الاتجاهات مانعين دخول المساعدات الغذائية والطبية ومياه الشرب.