قصف الجيش اللبنانى أمس بالمدفعية مجموعات المسلحين فى جرود بلدة عرسال شرق لبنان. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية أن مدفعية الجيش قصفت جرود عرسال بعد رصد عدد كبير من المسلحين. وفى غضون ذلك، أعلنت الوكالة ذاتها أن مجهولاً قام فجر أمس بإلقاء قنبلة يدوية فى منطقة التل فى طرابلس وعلى بعد أمتار من قصر آل كرامي، ولم يؤد الحادث الى وقوع إصابات، موضحة أنه فور وقوع الحادث، حضرت الأجهزة الأمنية الى المكان وفتحت تحقيقاً فى الحادث فى حين طوقت عناصر من الجيش المكان. وفى سياق متصل، أكدت منسقة الأممالمتحدة الخاصة بلبنان «سيجريد كاج» أن هناك قرارا من المجتمع الدولى بمواصلة دعم الجيش اللبناني، والعمل على تأمين احتياجاته فى ضوء مسئولياته الوطنية الكبيرة، والتحديات الأمنية التى يواجهها لبنان». جاء ذلك خلال اجتماع خاص للجنة التنسيق العليا المكلفة متابعة دعم قدرات الجيش اللبنانى على مستوى السفراء، بحضور قائد الجيش اللبناني.ونوهت المسئولة الأممية ب»الإنجازات الكبيرة التى حققها الجيش اللبنانى فى مواجهة الإرهاب، وباستخدامه الأسلحة والمعدات التى تلقاها من الدول الداعمة بفعالية وكفاءة». ومن جانبه، أبلغ قائد الجيش اللبنانى العماد جان قهوجى سفراء الدول الداعمة للجيش اللبنانى بأن الجيش عازم على مواصلة مهماته فى الدفاع عن البلاد ومحاربة الإرهاب. وشكر قهوجى خلال الاجتماع، «الدول الداعمة للجيش اللبنانى ومتابعتها المستمرة لأوضاعه، واهتمامها بتطوير قدراته العسكرية»، وأشار إلى «المهمات الجسام الملقاة على عاتق الجيش فى هذه المرحلة، وأبرزها مهمة الدفاع عن الحدود الجنوبية، والحدود الشرقية والشمالية بين لبنان وسوريا، والتى يبلغ طولها نحو 375 كلم، إلى جانب مهمة حفظ الأمن فى الداخل، فى ظل وجود أكثر من مليون ونصف المليون نازح سورى على الأراضى اللبنانية، وما يتطلبه هذا النزوح من إجراءات أمنية وإنسانية واستثنائية». بعد ذلك قدم كل من نائب رئيس الأركان اللبنانى للتخطيط العميد الركن مارون الحتى ونائب رئيس الأركان للتجهيز العميد الركن مانويل كرجيان، عرضا عن مهمات الجيش وقدراته الحالية، واحتياجاته المطلوبة وفقا للأولويات الملحة. وفى تلك الأثناء ، أكد وزير الزراعة اللبنانى أكرم شهيب أن خطة معالجة أزمة النفايات هى نصر للحراك الشعبي، لأن لولاه لما تحرك الملف وتم التوصل إلى حلول. وقال شهيب، عقب لقائه بوزير الداخلية والبلديات اللبنانى نهاد المشنوق، إنه «لا مجال لحل آخر لأزمة النفايات، إلا الحل التشاركى الذى توصلنا إليه ونسعى إلى تذليل كل العقبات السياسية وغير السياسية، كى نزف إلى المواطنين خبر بدء تنفيذه»، ولفت إلى موافقة بلديات منطقة الناعمة بفتح مطمر الناعمة (مدفن للنفايات) لمدة سبعة أيام رغم أن هناك بعض الأصوات المعترضة، وأضاف شهيب، الذى ترأس اللجنة التى وضعت خطة حل أزمة النفايات، «يجب تحمل نفايات العاصمة بيروت لمدة سنة ونصف سنة، كمرحلة انتقالية لأن العاصمة تحملتنا جميعنا». وقال «نحن نسعى إلى تحويل مكب سرار فى عكار بشمال لبنان إلى مطمر صحي»، مشيرا إلى أن تنفيذ الخطة يتطلب عددا كبيرا من المعدات. ومن جهتها ،انتقدت كتلة تيار «المستقبل» بمجلس النواب اللبنانى مطالبة الحراك المدنى اللبنانى بإجراء الانتخابات النيابية قبل الانتخابات الرئاسية، معتبرة أن هذا الموقف يشكل انحيازا لفريق سياسى ومواجهة لأطراف أخرى، مما يفقد الحراك المدنى حياديته. ورأت الكتلة، فى بيان صدر عقب اجتماعها مساء أمس الأول، أنه يجرى تناسى المطلب الأساسى والضروري، فى انتظام النظام السياسى اللبنانى أى انتخاب رئيس الجمهورية الذى هو المفتاح الأساسى للبدء بإعادة تكوين المؤسسات الدستورية والتقدم على مسار إعادة الاعتبار للدولة ومؤسساتها والبدء بعدها بإقرار قانون جديد للانتخابات وإجراء الانتخابات النيابية.