أعلن جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى أمس أن الرئيس باراك أوباما يعتقد أن إجراء محادثات عسكرية مع روسيا بشأن سوريا يمثل خطوة مهمة ويأمل أن تجرى فى أقرب وقت. وسارعت روسيا التى تعزز وجودها العسكرى فى سوريا بالقول إن موسكو مستعدة بدورها لمحادثات مع الولاياتالمتحدة. وخلال اجتماع فى لندن مع وزير الخارجية الإماراتى الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، قال كيرى إن الرئيس الأمريكى يأمل فى أن "تساعد المحادثات على تحديد بعض من الخيارات المختلفة المتاحة لنا بينما ندرس الخطوات التالية فى سوريا". وأضاف "تركيزنا لا يزال منصبا على تدمير داعش والتوصل لتسوية سياسية بخصوص سوريا، وهى تسوية نعتقد أنها لا يمكن تحقيقها فى ظل وجود بشار الأسد لفترة طويلة, وقال : نتطلع إلى سبل يمكن من خلالها تحقيق التقاء فى وجهات النظر. فى غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن وزيرى الدفاع الأمريكى والروسى ناقشا أمس لأول مرة منذ ما يزيد على عام الأزمة السورية، إذ تسبب الوجود العسكرى المتزايد لموسكو فى سوريا فى زيادة احتمال تنسيق محدود بين غريمى الحرب الباردة السابقين. وقال البنتاجون: "اتفق الوزيران على زيادة المناقشات لإيجاد آليات لتفادى الصدام فى سوريا والتصدى لتنظيم داعش". وذكر أن الاتصال الهاتفى بين الوزيرين الأمريكى آشتون كارتر والروسى سيرجى شويجو استمر لنحو 50 دقيقة.