اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس بالمهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء المكلف. وصرح السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس استعرض مع رئيس الوزراء المكلف الأسماء المرشحة لتولى الحقائب الوزارية فى الحكومة الجديدة، حيث وجه الرئيس بضرورة اختيار العناصر التى تمتاز بالكفاءة والنزاهة، وتمتلك من الرؤية والفكر ما يكفل لها تحقيق طموحات الشعب المصرى وآماله، ودفع عملية التنمية الشاملة واستكمال خطوات التحول الديمقراطى والاقتصادي. وأضاف السفير علاء يوسف أن الرئيس شدد خلال اجتماعه برئيس الوزراء المكلف على ضرورة أن تعمل الحكومة الجديدة سريعاً على الملفات التى تمس حياة المواطن المصرى وتحقق نقلة نوعية فى الخدمات المقدمة إليه، مع مراعاة حقوق الفئات الأكثر فقراً والمهمشة. كما وجه الرئيس بمواصلة العمل نحو تطوير الجهاز الإدارى للدولة لرفع الكفاءة ومستوى الأداء وتحقيق المزيد من الشفافية والنزاهة. وذكر المتحدث الرسمى أن الرئيس طالب رئيس الوزراء المكلف بتقديم جميع التسهيلات الممكنة للجنة العليا للانتخابات من أجل إجراء انتخابات تشريعية حرة ونزيهة، واستكمال استحقاقات خارطة المستقبل. من جانبها، أكدت مصادر حكومية، أنه تم الاتفاق على ارجاء حلف اليمين الدستورية للحكومة أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى صباح غد السبت بعد أن كان مقررا لها أمس الأول الخميس، بسبب بعض الاعتراضات التى أبداها الرئيس عبد الفتاح السيسى على القائمة النهائية للمرشحين. وأوضحت المصادر أن أكثر الاعتراضات التى أبداها الرئيس عدم تجاوز سن المرشحين لتولى بعض الحقائب الوزارية أكثر من 65 عاماً، وهو ما تسبب فى خروج بعض المرشحين من القائمة. وقالت المصادر ان التشكيل النهائى يشمل 33 حقيبة وزارية بعد دمج ست حقائب وزارية فى ثلاث وزارات، وهى التعليم العالى مع البحث العلمى ووزارة التطوير العشوائى مع وزارة الإسكان والصحة والسكان بعد ان كانت الحقائب الوزارية 36 حقيبة فى حكومة محلب. وانتهت مشاورات التشكيل الوزارى الى الإبقاء على عدد من الوزراء من حكومة محلب تأكد منهم وزراء الشباب والرياضة والطيران المدنى والتموين والاسكان والعدل والقوى العاملة والتخطيط والتضامن الاجتماعى. وقالت المصادر ان قائمة الترشيحات تضمنت أشرف الشيحى رئيس جامعة الزقازيق السابق لمنصب وزير التعليم العالى والبحث العلمي، وياسر القاضى رئيس هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «ايتيدا»، مرشحاً لتولى حقيبة الاتصالات، وعبلة عبد اللطيف مستشارة وزير الصناعة، لتولى حقيبة الصناعة والتجارة، وأحمد عماد، عميد كلية الطب جامعة عين شمس، لوزارة الصحة،أما حقيبة الثقافة يتنافس عليها الدكتور سامح مهران رئيس أكاديمية الفنون، والدكتور محمد عفيفى الامين العام السابق. وأكدت مصادر بوزارة الثقافة ان عفيفى ومهران كلاهما يملك شخصية قيادية، وسجلًّا مهنيًّا بارزًا . والدكتور محمد عفيفى من مواليد يناير 1959، أستاذ التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة ، وحاصل على جائزة الدولة التشجيعية فى العام، 2004 ، وجائزة الدولة للتفوق فى العلوم الاجتماعية، فى العام 2009، وشغل من قبل مدير مركز الدراسات التاريخية من 2002 - 2006 ، ثم رئيس قسم التاريخ بآداب القاهرة ، واخيرًا الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة لمدة عام، فى يوليو (2014 - 2015 ) . أما الدكتور سامح مهران ، فهو مؤلف مصرى حاصل على ليسانس الآداب فى جامعة القاهرة ، فى العام 1967 ودبلوم الترجمة من جامعة القاهرة 1978 ودبلوم المعهد العالى للنقد الفنى 1982، ودرجة الماجستير فى الدراما 1984، ودرجة الدكتوراه فى الدراما 1989، عن مفهوم الحرب فى المسرح بتقدير امتياز ، وشغل منصب رئيس أكاديمية الفنون السابق.