حركت صورة الطفل الغريق (إيلان) العالم من أجل إنقاذ آلاف اللاجئين السوريين العالقين فى البحر المتوسط وعلى الحدود بين الدول الأوروبية، حيث أعلن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون أمس، استعداد بلاده لاستقبال الآلاف منهم، معربا عن تأثره الشديد بصورة الطفل الذى دفن أمس مع شقيقه ووالدته فى عين العرب (كوباني). وبالتوازى مع تصريحات كاميرون أطلقت كل من فرنسا وألمانيا مبادرة جديدة قد تشكل منعطفا فى معالجة الأزمة، حيث اقترحتا تنظيم استقبال اللاجئين وتوزيعا عادلا لهم بين دول أوروبا. وبعيدا عن البيانات السياسية، واصل البحر المتوسط ابتلاع المزيد من المهاجرين، حيث أعلنت منظمة الهجرة العالمية فقدان مابين 30 إلى 50 مهاجرا أبحروا من ليبيا قبل أسبوع. من جانبه، دعا الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى إنشاء ائتلاف دولى للتصدى للإرهاب بمشاركة سوريا، قائلا إنه تحدث مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما حول هذه المبادرة، وشدد بوتين على أن السوريين يهربون ليس من نظام بشار الأسد، بل من تنظيم داعش الذى استولى على أراض واسعة فى سوريا والعراق، ويرتكب ممارسات وحشية فظيعة. وفيما تتوالى حلقات المأساة السورية، واصل تنظيم «داعش الإرهابي» ممارساته ضد الميراث الحضارى الإنسانى بتفجير 3 مقابر أثرية على شكل أبراج فى مدينة تدمر.