أعلن الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة، أن مذكرات التفاهم العديدة مع الجانب الصينى فى مجال الكهرباء، والتى تم توقيعها خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للصين فى ديسمبر الماضي، دخلت مرحلة المراجعات النهائية قبل التوقيع عليها فى صورة اتفاقيات . مشيرا إلى أنه قد تم الانتهاء من كل الدراسات الهندسية والفنية اللازمة، ويتم حاليا الانتهاء من الجوانب المالية ومراجعة عقود المشروعات المتفق على تنفيذها بين الجانب المصرى والجانب الصيني، سواء من القطاع الخاص أو القطاع الحكومي. وأوضح وزير الكهرباء، فى تصريحات صحفية ببكين أمس، أن مذكرات التفاهم تتضمن تنفيذ مشروعات ضخمة يصل تمويلها إلى مليارات الدولارات، ويأتى على رأسها المشروع الذى ستنفذه شبكة الدولة الصينية لرفع كفاءة شبكة النقل الكهربائية المصرية، على مستوى الجهد الفائق، والتى تمتد فى مرحلتها الأولى لمسافة 1210 كيلومترات، ومشروع محطة الضخ وتخزين الطاقة بجبل عتاقة، وذلك لتوليد 2100 ميجاوات وقت الذروة، باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة المياه لتوليد الكهرباء. وأضاف شاكر أن من ضمن المشروعات التى تدخل مراحلها النهائية مع الجانب الصينى مشروع العدادات الذكية، بعد أن تم توقيع مذكرات التفاهم مع إحدى الشركات الصينية، مشيرا إلى أن هناك أكثر من شركة ترغب فى تمويل هذا المشروع، وقد تم طرح مناقصة تنافسية بين الشركات العالمية ومن بينها شركات صينية. وقال وزير الكهرباء: إن هناك مشروعات أخرى مع الجانب الصينى تتعلق بالدراسات الخاصة بإنشاء محطات كهرباء تعمل بالفحم، موضحا أن محطة الفحم الواحدة تتكلف ما بين 3 و4 مليارات دولار. وأكد شاكر أن هناك زيارات متبادلة مع الجانب الصيني، للانتهاء من جميع البنود الخاصة بالاتفاقيات. وشدد على أننا نسير بشكل جيد نحو تنفيذ خطط إصلاح شبكة الكهرباء المصرية، التى بدأت بإعادة هيكلة أسعار الكهرباء، لضخ أموال لإصلاح الشبكة المتهالكة ومضاعفة إنتاج مصر من الكهرباء، وأن العمل يسير بجدية ورؤية واضحة، لأننا نضيف طاقة ونضيف شبكة تماثل الشبكة الموجودة حاليا، والتى تعمل منذ إنشاء السد العالي، مما يتطلب استثمارات هائلة فى مجال الكهرباء. وأوضح شاكر، أن الدولة ماتزال تدعم الكهرباء بشكل كبير، وأن خطة هيكلة أسعار الكهرباء، التى تنتهى بعد 5 سنوات تعتمد على أسلوب الدعم المتبادل بين المواطنين، بما يحافظ على محدودى الدخل، حيث سيدفع البعض من الشرائح الاستهلاكية العليا أكثر من تكلفة إنتاج الكهرباء التى يستهلكونها، بينما يدفع قليلو الاستهلاك مبلغا أقل من تكلفة الإنتاج. وحول مشروع محطة الضبعة لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية، قال شاكر: إننا مازلنا فى مرحلة التفاوض بالنسبة للجوانب الفنية والمالية والتمويلية مع 5 دول هى روسيا وكوريا الجنوبية والصين وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية، وذلك حتى يكون موقفنا التفاوضى أكثر قوة.