على ضفاف النيل الساحر انسابت أعذب الألحان و أحلى الأنغام ..فهو ملهم الشعراء والمؤلفين و زاد خيال الفنانين..على مر الأزمنة يحمل دائما فى جعبته الكثير ..غازله العندليب الأسمر قائلا: « يا تبر سايل بين شطين يا حلو يا أسمر..لولا سمارك جوه العين ما كان تنور». وقال عنه أمير الشعراء شوقى : « من أى عهد فى القرى تتدفق وبأى كف فى المدائن تغدق..ومن السماء نزلت أم فجرت..من عليا الجنان جداولا تترقرق » وكتب عنه محمود حسن اسماعيل :« شابت على أرضه الليالى وضيعت عمرها الجبال.» وعنه قال الأبنودى: النيل أمر قال الشجر حاضر آدى الربيع حاضر.. وآدى الورق حاضر لو مفيش خاطر علشان النيل نعمل لمين خاطر؟ فللنيل جماله وأسراره التى لا يدركها فقط الشعراء لكن أيضا يبوح بها لأبنائه من سكان المدن والقرى التى تعيش فى كنفه..وهنا فى أسوان، صغار فى عمر الندى..يصنعون بأيديهم مراكب خشبية ويجدفون فوق مياهه هربا من الحرارة وطلبا للمتعة و الرزق أيضا . ينتظرون من آن لآخر باخرة سياحية أو فندق عائم ليلتقطون بعض الهدايا أو يبيعونهم بعض منتجاتهم المحلية..يتلهفون مواسم قدوم السائحين 00يتمنون المزيد من الرزق ويحلمون بغد أفضل فى مدينة النيل والسياحة.