تعانى مدينة «المراغة» التابعة لمحافظة سوهاج والتى انجبت واحدا من أعظم مشايخ الإسلام الامام المراغى، مشاكل عدة تراكمت عبر السنين لم تجد من يحلها، وازداد الأمر سوءا بعد حالة الفوضى التى شهدتها البلاد وغياب الرقابة وعدم توقيع الجزاءات فتكدست الشوارع بالباعة الجائلين وانتشرت البرك المائية والحفر والمطبات وكثرت الحوادث وأصبح الافتقار للأمان السمة التى تميز المدينة. فى البداية يقول فوزى محمد عبدالمولى: رغم ان مدينة المراغة تحتوى على أكبر عدد من القرى والنجوع على مستوى المحافظة ونسبة المتعلمين بها تفوق ال 90% إلا انها تحتاج الى إنشاء عدد من المدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية لمواجهة الزيادة الطلابية، وطالب بوضع آليات وحلول جذرية لاستكمال العملية التعليمية. وأشار نصرى هنرى من ابناء القرية الى ان محطة السكة الحديد بالمدينة تفتقر الى ابسط الحلول حيث لايوجد كوبرى علوى لتيسير عبور المواطنين وحماية ارواحهم ومنع الاختناقات المرورية مناشدا ايضا بضرورة سرعة الانتهاء من مشروع الصرف الصحى الذى توقف العمل به ولم يتم استكماله منذ أربع سنوات حيث أصبح السير فى شوارع المدينة امرا مستحيلا فقد تحولت الشوارع الى مطبات وبرك من المياه. بالإضافة الى مشكلة بيئية حيث تقوم سيارات الكسح بتفريغ مخلفاتها بالترع المجاورة مما يهدد بكارثة صحية وبيئية فى ظل غياب الاجهزة الرقابية. ويضيف الدكتور محمد عبدالرحيم ان هناك نقصا شديدا بالواحدات الصحية والاقسام الداخلية وعدد الاطباء بالإضافة الى عدم وجود وحدة للعناية المركزة واستقبال الطوارىء والحالات الحرجة مما يضطر الاهالى للذهاب الى مستشفى سوهاج الجامعى للعلاج. ويشير خالد هاشم إلى ان طريق مصر اسوان الزراعى المؤدى الى مدينة سوهاج هو الطريق الذى تحدث عليه الكثير من الحوادث لاختراقه الكتلة السكنية ويطالب بازدواج الطريق وتوفير وسائل الأمن والحماية عليها كتوافر نقطة للإسعاف. ويؤكد عمر فوزى انه يجب الاهتمام بالآثار الموجودة بالمدينة خاصة بقرية بناويط حيث إنها تحتوى على معابد وآثار يرجع تاريخها الى العصر الرومانى حيث أكدت الابحاث التى اجريت انه من أكبر المعابد على مستوى الوجه القبلى وعلى الرغم من ذلك لا تتوافر قوات امنية كافية لحمايته من السرقة والنهب ويضيف عبدالله خلف: لابد من وضع حل للبائعين المتجولين بالشوارع خاصة يوم الثلاثاء من كل اسبوع فهم يفترشون الارصفة ويعطلون حركة المرور خاصة فى الشوارع الرئيسية فى ظل الانفلات الأمنى وغياب الرقابة على الاسواق مما يعطل الكثير من مصالحنا.