يعقد اتحاد المصارف العربية 17 سبتمبر المقبل فى شرم الشيخ، منتدى الشمول المالى: «التوجه الاستراتيجى للاستقرار المالى والاجتماعى»، وذلك تحت رعاية محافظ البنك المركزى هشام رامز، وبالتعاون مع البنك المركزى المصرى واتحاد بنوك مصر. وقال محمد بركات رئيس اتحاد المصارف العربية، أن المنتدى سيشارك فيه عدد من قيادات ومسئولى البنوك والمصارف العربية، سيسلط الضوء على مدى ثلاثة ايام على دور الشمول المالى فى تعزيز الاستقرار الاقتصادى والاجتماعى وتحقيق التنمية المستدامة، موضحا أن الاحصائيات الدولية لعام 2014 تشير إلى أنه مازال هناك نحو مليار نسمة من سكان العالم البالغين لا يحصلون على الخدمات المالية، على الرغم من زيادة المتوسط العالمى لنسبة البالغين الذين يمتلكون حسابات مصرفية إلى 62% مقابل 51% عام 2011 وذلك وفقا للمؤشر العالمى لتعميم الخدمات المالية. وأكد بركات أن التطور الهائل والسريع فى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ساهم فى ظهور العديد من الخدمات المالية ونماذج الأعمال المبتكرة كالخدمات المصرفية عبر المحمول والخدمات المصرفية من دون فروع بنكية، وكذلك فى تحسين فرص وصولها للافراد وتعزيز الشمول المالى، حيث تقلصت القيود التى كانت تعوق إمكانية الحصول على الخدمات المالية بفضل تلك الخدمات المبتكرة. واشار إلى أننا نشهد اليوم تطوراً جديداً عبر دمج الجهود نحو مفهوم الشمول المالى الذى يمكّن الشرائح الاجتماعية الأكثر فقراً والمستثناة من قطاعات الصيرفة التقليدية من المشاركة فى الدورة الاقتصادية، من خلال توفير وتعبئة التمويلات الضرورية المستندة الى الإدخار والتحويلات النقدية والتأمين الأصغر ، وعلى الرغم من أهميتها فما زال هناك نقص كبير فى صياغة واطلاق استراتيجيات عربية مندمجة على المستويات الوطنية لتفعيل دور هذا القطاع لناحية الدعم والتشجيع او بالنسبة للتمويل. وقال أنه من هنا تبرز أهمية انعقاد المنتدى حيث يسلط الضوء على دور الشمول المالى ، كما يناقش استراتيجيات وسياسات الشمول المالى ودور البنوك المركزية والجهات والمؤسسات فى تعزيزه ، بالإضافة إلى تناول أهمية الابتكارات التكنولوجية ودورها فى تعميم الخدمات المالية ، كما يناقش دور الشمول المالى فى دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وتيسير حصولها على التمويل .