أراد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن يربط الطفل عمرو صلاح، الذى رافقه على متن «المحروسة»، بروح مصر القوية فاختار له لحظة انتصار الحلم، وأسقط دلالة التحدى والمقدرة على نفسية الطفل من خلال إنجاز القناة، التى تمت خالصة للمصريين وبهم، فلم يصدق أحد أن يجمع المصريون بجنيهاتهم أموال المشروع فى أيام معدودة ثم يفعلها المصريون ثانية وينتهون من أعمال الحفر فى عام واحد ليتم لهم الافتتاح والانتصار على كل ما تعرضوا له من شكوك بعدم المقدرة وصعوبة الإنجاز. ويحكى د. شريف أبو النجا مدير مستشفى «57357» قصة هذا الطفل ل »الأهرام«، قائلا: إنها بدأت عندما زار الطفل معنا الكلية الحربية منذ شهرين وظهر ولع الطفل بالعسكرية، وأخبرهم أن حلمه هو أن ينتصر على السرطان ويصبح ضابطا، وحاول اللواء عصمت مراد مدير الكلية الحربية أن يحقق للطفل بعض ما أراد فقام بتفصيل 3 بدلات عسكرية للطفل الذى حرص على ارتداء إحداها باستمرار، فقد أكد د.شريف أن الطفل عمرو لم يأت بعد ذلك إلى المستشفى إلا مرتديا الزى العسكري، مرددا «أنا الظابط اللى جاي»، لكن أحدا من المستشفى لم يعد يعلم أنه سيتحقق له حلمه ليصبح أشهر طفل فى عمره فى هذه اللحظة التاريخية، لحظة افتتاح القناة، ليكون هو ذاته حلما لأمل بكره، يمشى ملكا على يخت المحروسة مع الملوك والرؤساء واثق الحلم.