من المسلسلات القليلة التي خرجت عن المألوف وهربت من فخ التشابه ، وتميزت عن غيرها بالاعتماد على التراث المصري والتميز بديكورات وأزياء غير معتادة ، مسلسل "ألف ليلة وليلة" والذي ظهر من خلاله العديد من النجوم بشكل جديد. ومنهم شريف منير وآسر ياسين و أمير كرارة ونيكول سابا وكمال ابوريه ونورهان وندى بسيوني ، والعديد من الوجوه الجديدة.. وكان لقسم الإذاعة والتليفزيون ب «الأهرام» لقاء هؤلاء النجوم عبر ندوة إستضافتها الجريدة للمشاركين في العمل. البداية كانت مع الفنان شريف منير الذي قال عن المسلسل : أحسست بنجاح العمل قبل أن أدخل التصوير ، وتوقعاتي لنجاح الأعمال الفنية لا تخيب ، وتنبأت بنجاحه وخروجه بصورة متميزة ، بعد أن جمعتني جلسة بالمخرج وشاهدت بعض الديكورات على جهاز الكمبيوتر بحوزته، وكنت منبهراً بما أشاهد من ديكورات ولكني تشككت في خروج المسلسل بنفس الديكورات التى أراها ، وسألت وقتها المخرج : هل سيخرج المسلسل بهذه الروعة التي اراها في الصور ؟ فأجابني بأنها " ستخرج أجمل من الصور" ، وشعرت بأنه واثق مما يقول وإتخذت قراري بالمشاركة في العمل يومها، و لم أكن قد قرأت السيناريو بعد، والذي جذبني وأرى أنني افضل من قام بدور شهريار في مصر، بفضل الله والمخرج وتوجيهاته وعنصرين آخرين مهمين هما مهندس الديكور خالد أمين ومصصمة الملابس ملك ذو الفقار، والعمل ككل كانت اجواؤه مبهجة ، وفريق العمل محترف وخصوصاً الشباب ، وفريق التصوير وأذكر منهم حسام حبيب واحمد عاشور وحسين عسر ، شباب في سن الخامسة والعشرين ولكنه موهوب بدرجة كبيرة وتبعث للفخر ، وكان هناك حماس من جميع العناصر بفريق العمل والتفاني والإخلاص، حتى أن احد العاملين الأبطال و يدعى عصام الزر توفى بعد سقوطه أثناء تصوير مشهد بعد سقوط كرين الكاميرا عليه، والجميل أن الذي إستكمل التصوير بدلاً منه منذ اليوم التالي أحد اقربائه ، وطريقة التصوير كانت جديدة بالنسبة لي ، فأغلب المشاهد يتم تصويرها في ديكور غيرالديكورالظاهرعلى الشاشة ويتم تركيب المشهد على ديكور آخر بالجرافيك. وعن المسلسل ، قال الفنان كمال أبورية :عندما عُرض عليْ المسلسل منذ أكثر من عام إعتذرت، وبعد ثلاثة أشهر تم عرضه مرة أخرى، وبعد جلسه جمعتني مع المخرج رؤوف عبدالعزيز وافقت على الدور رغم أنه ضيف شرف ، ولكن شعرت بأنه دور مميز وسط عمل جديد على غير المألوف وبه كوكبة من النجوم ووافقت ، وبعد إنتهاء التصوير تأكدت بأنني إخترت الإختيار الصحيح وإستمتعت بالعمل وكان ظني بالمخرج في محله بأنه مبدع وموهوب رغم صغر سنه. مخرج المسلسل رؤوف عبدالعزيز قال: القبول بتولي مسئولية المسلسل كان مخاطرة ، فألف ليلة وليلة مترسخة في وجدان الناس منذ سنوات ، وكان أمامي طريقان ، إما المتعارف عليه او الخروج عن المألوف ، ووجهة نظري أن هناك أجيالا جديدة لم تٌشاهد القديم من ألف ليلة وليلة ،والكثير منهم ورغم انبهارهم بقصص الدراما الأجنبية ، إلا أنهم لم يقرأوا قصة رائعة كألف ليلة وليلة، وكان رأيي أن أخلق لهم أبطالا عربا عبر قصة ممتعة كقصة المسلسل والتي تتميز أيضاً بإمكانية الإضافة لها بما يواكب العصر سواء في الأحداث أوالشخصيات ، وجزء آخر من المراهنة كان كيفية إستيعاب الجمهور للمسلسل ، وهل سيتم مقارتنه بأعمال هوليود أم لا ، ومن سيربح الرهان ، وكغيورعلى الفن في بلدي ، قررت أن اخوض المغامره بعمل المسلسل ، و كان من الممكن ألا أقبل العمل وأختار عملا سهلاً ، وأترك الدراما التركية وغيرها تتغلغل بقصصها وتقنياتها وإبهارها في مجتمعنا ، وكان ذلك حافزاً لي لإخراج أفضل مايمكن على الشاشة ، من ديكورات لملابس لجرافيك وغيرها بعناصر مصرية بالكامل والاستعانه بغيرهم في أضيق الحدود ..وكان من الصدف أن يكون أحد الذين عملوا في المسلسل بالجرافيك تامر دياب ، وهو من أصل مصري ولم يزر مصر وعمل في أفلام كبيرة من أشهرها افاتار، وساعدنا جداً في العمل لحبه للدراما المصرية. كما أن المسلسل دليل على مهارة المصريين في مجالات فنية عديدة منها التصوير والملابس والديكور، وجميعها كان مبهراً وبه مجهود وحرفية عالية لا يقوم بها إلا مبدعون، وأنا فخور كونهم مصريين ، وأشكرهم عبر الأهرام لأنهم بذلوا مجهوداً كبيراً في المسلسل ليظهر بالصورة التي ظهر عليها، والأماكن التي صورنا بها المسلسل ظهرت جميعها لأول مرة على الشاشة ، ومنها واحة سيوة وجبال البحر الاحمر وطابا ونويبع، وفي دول مثل أوكرانيا وبولندا كان الأجانب العاملون في السينما مبهورين بفريق العمل وأدائه، وأكثرمن ساعدني على خوض مغامرة المسلسل هم النجوم الكبار الذين وثقوا في مخرج العمل ومنحوه ثقتهم رغم أن أعمالاً درامية تلفزيونية أخرى عن الف ليلة وليلة حاولت الظهور وبدأت في التصوير ولم تظهر منذ سنوات ، وأغلب النجوم المتحمسين للعمل لم يطلبوا تعديلاً على ادوارهم بشكل يجعلهم ابطالا مطلقين ، وحول وجود جزء ثانى للعمل أضاف : حتى الآن لم نتخذ اي قرار حول هذا الموضوع. عن المسلسل قالت الفنانة نورهان: المسلسل كان فاتحة خير عليَ في رمضان، فبعدما قبلت بالدور تلقيت عدة أدوار في مسلسلات أخرى بعد فترة غياب ، وسبب تحمسي للمسلسل كان جلسة جمعتني بالمخرج وشرح لي الدور وأهميته ، وبعدما قرأت شخصية " الأميرة "وجدتها رائعة ، وكانت أمنيتي وأنا صغيرة أن اكون أميرة ، وحققت حلمي في شخصية المسلسل وكنت مستمتعة بتقديمها و متاكدة من نجاح المسلسل. مصممة الأزياء في المسلسل ملك ذوالفقارقالت : عندما جاءني عرض العمل في المسلسل علمت من المخرج أن شركة الإنتاج كانت تنوي أن تستعين بخبيرة أزياء أجنبية للمسلسل لصعوبته ، وعندما صمم مخرج العمل أن تكون مصرية كما بقية طاقم العمل وراهن على خبرتنا، واختارني لهذه المهمة قبلت التحدي على الفور ، ولم يكن لدي خبرة في عمل بهذه النوعية ، فقد شاركت في أعمال صعيدية وأعمال تحكي عن فترات تاريخية قديمة ولكن ليس مثل مسلسل ألف ليلة وليلة .. وأول مابدأت به هو تخيل مكان المملكة وتخيلت أنها وسط بين الصين والهند وإيران وأفغانستان والعراق ، وصممت ملابس مستوحاة من ملابس جميع هذه الحضارات، وإستمتعت بالعمل وسط النجوم المشاركين في المسلسل. الفنانة هنا الزاهد قالت : تقدمت لإختبارات إختيار الممثلين في المسلسل ولم أتوقع أن يقبلوني، وسعدت بإختياري في العمل وتخوفت من الشخصية التي أقدمها وكنت متوقعة بأن المخرج كبير السن وقد لايساندني في العمل ، وبعدما شاهدت المخرج ووجدته شاباً وشرح لي الدورأعطاني نصائح جعلت تنفيذ الدور ممتعاً وسهلاً ، وجميع النجوم الكبار ساعدوا الشباب والفتيات الجديد في تصوير المسلسل وشجعونا ولم يبخلوا علينا بأي مجهود أو نصيحة. الفنان محمود حجازي قال: تقدمت لإختبارات إختيار الممثلين، وتم إختياري في دور شرير "القرصان غندور"، وكان تحدياً بأن اقدم شيئا مميزا لأن دور الشرير مكرر ومهم لأنه ملحوظ للمشاهد ، ووسط نجوم كبار وعمالقة، وبمساعدة المخرج وجدت الدور سهلاً وقدمته بشكل مرضي نتيجة الثقة التي مُنحت لي ، وساعدني في ذلك ايضاً المعايشة التي وفرها الديكور والملابس. الوجه الجديد الفنان حسني شتا قال : كان لي أدوار سابقة في السنوات الأخيرة ، وكنت أتقدم لإختبارات العديد من المسلسلات ، ولم يسعدني أي خبر لإختياري في مسلسل بقدر ماأسعدني إختياري في مسلسل الف ليلة وليلة ، لتميزه ولمشاركة نجوم كبار فيه ، وظهور أي ممثل في بداية مشواره في عمل بقدر الف ليلة وليلة مكسب له، وعمل مثله لايتكرر كثيراً وقد لايأتيني مثله أبداُ وقد لا يظهر مسلسل مثله في المستقبل، وقدمت شخصية الشقيق الأصغر لشهريار ، وأكبر مكسب لي حتى قبل ظهور المسلسل هو إشادة المخرج والنجم شريف منير بي ، ووصلتني عبر مواقع التواصل الإجتماعي اشادات من العديد من المشاهدين في العالم العربي الذي وصل لهم المسلسل وشاهدوه عبر قنوات في مناطقهم وبلادهم وكثير منهم سألوني عن جنسية المخرج ولم يتوقعوا ان يكون مصري. عن المسلسل قالت الفنانة ندى بسيوني: ئالمسلسل ككل بالنسبة لي شيق ، لأنني في الأصل قرات الرواية وابهرتني ، وبعدما قرأت السيناريو تحمست أكثر للمسلسل بالإضافة إلى ثقتي في شريف منير ونحن زملاء منذ أيام المعهد واعلم تماما أنه لا يقبل بأي مسلسل إلا ان كان مميزاً ، وجميع الأعمال التي عرضت علي هذا العام لم تكن مناسبة لي لما بها من ألفاظ ومشاهد خارجه، ولم اجد اجمل من الف ليلة وليلة لأشارك به ، وتنبأت بالنجاح للعمل وراهنت عليه ، وشهدت للمخرج ببراعته وقلت لجميع من حولي بأنه سيكون من أهم المخرجين في مصر بعد هذاالعمل وفخورة بهذا العمل وكل عناصره من إخراج و ديكور وأزياء ،أما عن شخصية قوت القلوب التي قدمتها ، فهي شخصية مؤثرة وبها العديد من التحولات والتطورات طوال الاحداث.