تصدرت مباحثات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مع وزير الخارجية سامح شكرى امس الاول ، وتأكيدات خادم الحرمين خلال اللقاء على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وحرص المملكة على تعزيزها فى شتى المجالات اهتمامات صحف السعودية. وأبرزت الصحف المؤتمر الصحفى المشترك لشكرى مع نظيره السعودى عادل الجبير والذى عقد فى ختام مباحثات وفدى البلدين. واهتمت فى افتتاحيتها كذلك بتطورات الأوضاع فى اليمن ، و أشارت صحيفة "عكاظ" تحت عنوان "تأكيد دعم الشرعية" الى تأكيد وزير الخارجية سامح شكرى فى المؤتمر الصحفى المشترك مع الوزير عادل الجبير ، أن مصر ملتزمة بدعم الشرعية فى اليمن وتثق فى القرارات التى تتخذها القيادة السعودية ، وقالت إن دلالة هذا الكلام تبرهن على أن المملكة تقود تحالفا عربيا متماسكا يؤمن بضرورة الوقوف مع الشرعية اليمنية لإدراكه خطر تمكين المتمردين من تحقيق أهدافهم على الأمن القومى العربي. وأضافت أن هذا فى محصلته يؤكد على أن تلك الأصوات التى تظهر من وقت إلى آخر وتشكك فى موقف مصر وغيرها من الدول العربية المشاركة فى التحالف هدفها هو إضعاف شرعية العمليات العسكرية التى تقودها المملكة وأشقاؤها ضد قوات المتمردين الحوثيين والرئيس المخلوع ، خاصة بعد أن باتت تعرض اليمن لحرب أهلية طاحنة وتهدد حياة ملايين المواطنين المدنيين وتدمر المدن وتحرق الأحياء على رؤوس سكانها وتقطع طرق إمداد الإغاثة لإسعاف المتضررين والنازحين. وكان الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين قد استعرض أمس الأول مع وزير الخارجية سامح شكرى وجهة نظر ورؤى القيادة المصرية إزاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية والعمل المشترك فى هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ المنطقة بأثرها وسبل تعزيز العمل العربى المشترك، وذلك خلال زيارة قام بها شكرى للسعودية. وعبر خادم الحرمين الشريفين عن بالغ اعتزازه بالرئيس عبد الفتاح السيسى وبشعب مصر، واستعرض رؤية المملكة حيال سبل الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب فى كافة مناحيها، وكذلك إزاء الأوضاع والقضايا الإقليمية. وقد عكس اللقاء متانة العلاقات بين الدولتين والتوافق بين القيادة فى البلدين والرغبة والنية الصادقة المتبادلة لتعزيز العلاقات ونقلها لمستويات أكبر فى المرحلة القادمة وتعزيز العمل المشترك بما يخدم مصالح البلدين ويحقق طموحات وتطلعات شعبيهما وتقوية العمل العربى المشترك لتحقيق الاستقرار الإقليمى والسعى لإنهاء الأزمات فى المنطقة العربية.