حسبنا الله ونعم الوكيل عبارة رددها اهالى مثلث ماسبيرو الذين تضرروا من الحادث الارهابى الذى استهدف القنصلية الايطالية بالقاهرة، ولكنه اطاح بابرياء من بسطاء الناس الذين صبوا بدورهم اللعنات على الارهابيين مطالبين بالقصاص منهم والاسراع فى تنفيذ احكام الاعدام وعلنا. وبداية قال حسن محمود حسين بياع عرقسوس يقف فى الشارع الخلفى للقنصلية، انه لا يمكنه ان يتوقف يوما عن العمل وإلا من اين ينفق على اسرته؟ موجها حديثه للارهابيين بأنه واهالى ماسبيرو قلوبهم مطمئنة ولن يرهبهم ما يقومون به من اجرام لان من يؤذى الغلابة لا يعرف ربنا كما يقول، واشار الى انه مثل الكثيرين من الغلابة والبسطاء يخرج لعمله يوميا ولسان حاله يقول استر يارب ولكن هذه الحوادث لن تثنينا او ترهبنا. عبد الناصر ابراهيم صاحب محل صغير لبيع السجائر والخردوات فى شارع 26 يوليو ويعمل ايضا بشركة كهرباء جنوبالقاهرة اكد انه علم بالحادث صباحا من زملائه بالشركة ولذا حضر سريعا للاطمئنان على محله ، حيث فتح من الساعة الثامنة صباحا اى بعد ساعتين من وقوع الحادث ، لافتا الى تضرر عدد كبير من المحال التجارية والمنازل بالمنطقة وان كانت التلفيات عبارة عن كسر زجاج وتأثر الابواب الحديدية لها بجانب حدوث شروخ فى بعض العقارات التى تم بناء معظمها بالحجر الى جانب انهيار بعض الاسقف . من جانبها اكدت ام احمد صاحبة محل بقالة فى شارع ظهر الجمال بمثلث ماسبيرو ان الحادث لن يثنيها عن فتح محلها الذى بالفعل لا يغلق ابوابه طوال اليوم وكان مفتوحا اثناء وقوع الانفجار، مشيرة الى ان الاضرار بمحلها ومسكنها بسيطة لأنهما بعيدان بعض الشيء عن موقع الحادث. من جانبه اكد حسين بدر محمود ان كل من يتسبب فى اذى الناس وبهدلتهم سينتقم منه الله فهو حسبنا ونعم الوكيل، مشيرا الى ان كثيرا من منازل مثلث ماسبيرو خاصة القريبة من الانفجار لا يعلم ساكنوها اين سيقضون ليلتهم بسبب تضرر مساكنهم وظهور شروخ بها وخوفهم من انهيارها على رءوسهم، مؤكدا ان الغلابة هم من يدفعون ثمن هذا الجنون. وطالب الحكومة بالعمل على ايجاد اماكن بديلة للناس التى تضررت منازلهم حتى لا يجدوا انفسهم فجأة فى الشارع بلا مأوي، وهو ما تصرخ به سعدة يوسف وتحية عبد الملك شوقى وهدية محمد عبد اللطيف سكان شارع شركس حيث طالبوا المحافظة بإرسال لجنة هندسية لمعاينة المنازل التى تضررت. من جانبه اكد طارق السلاب النائب الثانى لرئيس غرفة تجارة القاهرة ان التجار مستمرون فى فتح محالهم ولن يثنيهم الارهاب عن خدمة المجتمع خاصة فى هذه الايام المباركة من شهر رمضان وقرب حلول عيد الفطر المبارك الذى يشهد طلبا متزايدا على شراء مستلزمات العيد من الملابس الجاهزة والاحذية وغيرها من السلع الغذائية وغير الغذائية. وأكد اللواء صلاح العبد امين صندوق الغرفة التجارية بالقاهرة ان هذا الحادث الارهابى لن يؤثر على السوق التجارية ولن يضعف من عزيمتنا واصرارنا كمصريين على محاربة الارهاب بجميع صوره. من جانبه أكد يحيى زنانيرى رئيس جمعية منتجى ومصنعى الملابس الجاهزة ان محال الملابس مستمرة فى العمل رغم هذا الحادث الخسيس، متوقعا عدم تأثيره على حركة البيع والشراء والتى ستتصاعد خلال الايام المقبلة لشراء احتياجات العيد. من جانبه أكد شريف يحيى رئيس شعبة الاحذية والمصنوعات الجلدية بغرفة القاهرة التجارية ان الحادث لن يؤثر على حركة السوق حيث لم تغلق ايه محال ابوابها لبيع الاحذية او غيرها من السلع بسبب الحادث، لافتا الى ان توقيت هذا العمل الارهابى يستهدف التشويش على احتفالات افتتاح قناة السويس من خلال ضرب السياحة والاقتصاد المصرى ، كما انه يعد تطورا لضرب المصالح الاجنبية للتأثير على تدفق الاستثمارات الاجنبية.