التعاون من أهم الأسباب التي ساعدت محمد صلى الله عليه وسلم على النجاح في دعوته وفي إقامة مجتمع على هذه المبادئ الكريمة التعاون نعم التعاون لإتمام عملية البناء في المجتمع فلابد من نزول كل ذي قدرة بكل ثقلة الى ميدان العمل ويقيم صرح الحرية والحياة الكريمة. ويقول الدكتور سيف رجب قزامل عميد كلية الشريعة بطنطا وضع الإسلام لنهضة الأمة الإسلامية أسسا حتى تحقق رسالتها في عمارة الأرض والرقي الحضاري بشتى معانيه المادية والمعنوية حتى ينعم المسلم بعبادة ربة وطاعته واستخلاف في الأرض وفق منهج الله سبحانه وتعالى ويستطيع الإنسان أن يحقق شيئا يذكر إلا إذا تعاون مع آخرين سواء كانوا من بنى جنسه وملته او مع غير جنسه فالإسلام يعرف العصبية والقبلية للتقدم الحضاري يقول تعالى (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ) فالتعاون في أوسع وأضيق معانيه حث علية الشرع لا يمكن إنجازه في حضارة أو في أي مجتمع وان التعاون من أبناء المجتمع الواحد في توظيفه لصالح الخير والإصلاح بين المجتمع وتحقيق معنى الجماعة في الإسلام الذي حث على التفكر والتدبر والتعاون فيما بينهم في استخراج كنوز الأرض وإصلاح أنفسهم وتسخير كل شيء لخدمة الإسلام ومن الصور التي ذكرها الإسلام لمعنى التعاون هو صلاة الجماعة والمواساة في الأفراح والإحزان وغيرها من الصور التي حث عليها الشرع لتحقيق التعاون بين أفراد المجتمع، لان الإسلام يريدنا امة واحده لا تعرف التفرق وإنما تتعاون على البر والتقوى لتحقيق رسالتنا في الحياة لنكون خير امة أخرجت للناس ترنو إليها الأبصار وظلت لمدة 8 قرون هي الحضارة الراقية التي اقتبس منها الغرب معانى وأسس حضارتها وان نتعاون بحق لخدمة وطننا وإسلامنا.