فقد الشعب واحدا من رجاله المخلصين المدافعين عنه.. فقدنا النائب العام المستشار هشام بركات الذى راح ضحية الغدر والخسة والنذالة من جماعة الإخوان الإرهابية التى نفذت تلك الجريمة التى روعت الشعب وأبكت الجميع.. لن يهدأ بال المصريين حتى يكون القصاص العادل الناجز ليعرف كل مجرم أن من يرتكب جريمة سيدفع ثمنها هو ومن معه .. الشعب يطالب الرئيس السيسى أن يثأر لاغتيال الشهيد هشام بركات.. ولن يرتاح الناس حتى يرى رؤوس قادة الإرهاب تطير وعلى رأسهم المجرمون مرسى وبديع الشاطر والبلتاجي.. عملية اغتيال النائب العام هى رسالة لكل واحد من المستهدفين أننا سنطولكم وليس هناك أحد بعيدا عنا.. وبالفعل هذه العصابة الإرهابية تنفذ ما تهدد به، تأخرنا كثيراً فى أن نتخذ الإجراءات العاجلة لدحر المجرمين القتلة وكل من يساعدهم داخليا أو خارجيا .. فقدنا رجلا من أعز الرجال وأخلصهم وأشجعهم.. لم يكن الشهيد البطل هشام بركات يجامل هذا أو ذاك بل كان يطبق القانون فقط ولا يهتم بأى أسماء.. وفى مرات عديدة كنت التقية بصحبة صديق عمره المستشار مصطفى البهبيتي.. كان يتحدث عن هذه اللحظات وهى أننى عندما سألقى ربى لن ينفعنى لا رئيس ولا منصب بل ما قدمته.. وهل ظلمت أحدا أم طبقت القانون خلال عملى الذى يراقبنى فيه ضميرى وحده دون غيره.. وجاءت اللحظة التى تمناها الراحل العظيم.. لم تكن لديه مواءمات سياسية أو مخاوف من هذا الفصيل أو تلك العصابة أو الطابور الخامس، وقال عندما تحدثنا قبل استشهاده بيومين ما أفعله هو قانون وليس لى علاقة بالسياسة.. لا يعنينى من يغضب أو يسب ويهاجم طالما التزمت فى الإجراءات بالقانون دون سواه.. فمن يخاف لا يستحق المكان الذى تولاه وهو الدفاع عن المجتمع. هذا هو الشهيد هشام بركات الذى ودعه الشعب أمس لمثواه الأخير.. لكن يظل اسم الرجل محفورا فى قلوب كل مصرى وطنى بعد أن حظى الشهيد بأعظم تقدير من الشعب وهو أكبر وسام يناله مسئول عندما يجد الشعب يلتف حوله وهو يودع الدنيا.. وهذا الحب الجارف من المصريين نتيجة للدور الكبير الذى قام به الشهيد خلال توليه منصب النائب العام فى أصعب مرحلة مرت بها مصر. سيظل هشام بركات بيننا وسيحمل اسمه ميدان رابعة العدوية.. رحم الله الشهيد الصائم هشام بركات وليفتخر نجله القاضى محمد وكريمته القاضية مروة بوالدهما البطل الحقيقى الذى دفع ثمن عمله وتحمل مهمة الدفاع عن الشعب العظيم.. هنيئاً له جنة الخلد. لمزيد من مقالات أحمد موسي