يتصارع منتخبا تشيلى المضيف وبوليفيا على صدارة المجموعة الاولى لبطولة كوباامريكا لمنتخبات امريكا الجنوبية، فيما يتربص المكسيكى لانتزاع الوصافة لدى مواجهة الاكوادور اليوم فى الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الاول. وتتصدر تشيلى الترتيب باربع نقاط من فوز افتتاحى على الاكوادور 2-صفر وتعادل مع المكسيك 3-3، بالتساوى مع المفاجأة بوليفيا من تعادل مع المكسيك صفر-صفر وفوز على الاكوادور 3-2، فيما تملك المكسيك نقطتين. ويكفى تشيلي، التى تتفوق بفارق هدف عن بوليفيا، التعادل لصدارة المجموعة شرط عدم الفوز المكسيك بفارق اكثر من هدفين. وتوزعت المنتخبات ال12 المشاركة فى البطولة على ثلاث مجموعات، ويتأهل المتصدر ووصيفه وافضل منتخبين يحتلان المركز الثالث الى ربع النهائي. فى المباراة الاولى فى سانتياجو، يخوض المنتخب المضيف مواجهة بوليفيا على وقع حادث السير الذى تعرض له قائده ارتورو فيدال. وافرج عن فيدال (28 عاما) الذى احتجز فى احد مراكز شرطة سانتياجو بعد ان تعرض ليلا لحادث سير وهو فى حال سكر تحطمت على اثره سيارته فيرارى الحمراء، ولن يستبعد من المنتخب. واوضح مصدر قضائى انه تم الافراج عن فيدال بعد ان امضى ليلة فى مركز الشرطة من قبل احد القضاة الذى سحب منه رخصة القيادة وطلب اليه مراجعة القنصلية التشيلية فى مدينة ميلانو الايطالية مرة كل شهر. وقال فيدال وهو يحبس دموعه: »تناولت كأسين وتعرضت لحادث، وكما يعلم الجميع وضعت حياتى وحياة زوجتى واشخاص اخرين بخطر. انا اسف جدا لذلك«. واكد مدرب تشيلى الارجنتينى خورخى سامباولى ان ليس لديه اى نية فى استبعاد لاعب وسط يوفنتوس الايطالى عن التشكيلة المشاركة فى كوباامريكا والتى يتصدر ترتيب الهدافين فيها برصيد 3 اهداف، فيما اضاف زميله ادورادو فارجاس مهاجم كونيز بارك رينجرز الانجليزى هدفين. وصرح سامباولى «ليس مقررا ان نستبعده لا اعتقد ان هذه القضية تستحق كل هذا الاهتمام الذى اعطى لها». وتسعى تشيلى الى لقب كوبا اميركا للمرة الاولى فى تاريخها برغم ضمها سابقا الهدافين الخطيرين ايفان زامورانو ومارسيلو سالاس، ويقودها مهاجم ارسنال الانجليزى اليكسيس سانشيز الذى فشل فى التسجيل فى مباراتين، علما بانه قد يغيب عن مباراة الجمعة بسبب الام فى قدمه اليمنى. ويقف التاريخ الى جانب تشيلي، اذ عجزت بوليفيا عن الفوز عليها فى اخر 8 مباريات، ويعود فوزها الاخير الى العام 2000 فى تصفيات كأس العالم 1-صفر، كما فازت تشيلى 25 مرة من 41 مواجهة وخسرت 6 مرات. من جهتها، تعتبر بوليفيا المنتخب الاقل تصنيفا فى المسابقة، فلم تنجح فى اجتياز الدور الاول فى آخر خمس مناسبات او تشارك فى كاس العالم منذ 1994، لكنها ادهشت الجميع عندما حلت وصيفة فى 1997، بعد ان احرزت اللقب مرة يتيمة فى 1963 على ارضها. ويسعى الفريق الاخضر الذى يتميز باللعب على ارتفاع شاهق فوق سطح البحر على ارضه فى العاصمة لاباز، لمواصلة نتائجه الايجابية بعد الحملة الاخيرة المخيبة فى تصفيات كأس العالم، علما بان فوزه على الاكوادور باهداف رونالد رالديس ومارتين سميدبرغ دالنس ومارسيلو مورينو كان الثانى فقط فى 18 مباراة والاول فى المسابقة منذ 18 عاما. ورأى مدافع بوليفيا ادوارد زنتينو ان فريقه قادر بتحقيق الفوز على تشيلي: »نريد تصدر المجموعة، ونعرف ان ذلك سيكون صعبا. نحن سعداء وجاهزون ذهنيا لتقديم اداء جيد فى كل مباراة«.