تم اختياره كسفير مصر والشرق الأوسط وشمال إفريقيا ليلقى كلمة فى الأوليمبياد العالمى الخاص الذى سيقام الشهر المقبل بأمريكا لأنه متفوق رياضيا والوحيد الذى ألتحق بالجامعة ليكمل دراسته رغم إعاقته الذهنية كما أنه يجيد العزف على ال « درامز» .. إنه الشاب عمر الشناوى»21عاما» الذى استطاع بمساعدة أسرته الانتصار على إعاقته الذهنية رغم الصعوبات التى واجهته فى حياته. تقول ميرا حسين والدة عمر: بعد ولادة ابنى شعرت بأنه مختلف عن أخته الكبرى، فعرضته على الأطباء، ولكن لم يتوصلوا إلى تشخيص لحالته، فسافرت به إلى الخارج، وبعد الفحص أكدوا أنه يعانى من تأخر عقلى وحول فى العينين ووجود بقع فى جسده ونزيف من الشعيرات الدموية فى الأنف, وبدأ يخضع لجلسات العلاج، وعندما أكمل عامه الأول ونجح فى تعلم المشى وهو فى الثانية والنصف من عمره، بدأنا فى تعليمه الرياضة وهو فى سن مبكرة جدا وكانت أول رياضة يمارسها هى السباحة. البحث عن مرافق وتضيف: عندما وصل إلى سن دخول المدرسة وبعد رحلة بحث طويلة وجدت أن أنسب نظام تعليمى له هو النظام الأمريكى، وصارت الأمور على ما يرام وكانت أكثر مشكلة تواجهه هى عدم قدرته على تنسيق الخط، ولكن فى الامتحانات كان يوجد شخص يقوم بالكتابة له, وعندما وصل إلى الثانوية العامة واجهتنا مشكلة كبرى وهى أنه لكى يقوم شخص بالكتابة له فى الأمتحان لابد وأن يذهب الطالب إلى مستشفى الأمراض العقلية بالعباسية وعندما ذهبنا هناك كان التعامل غير آدامى وغير إنسانى إلى أقصى درجة، وبعد الكشف والإقرار بحقه فى وجود شخص يكتب له يأتى شرط تعجيزى وهو أن يكون ذلك الشخص أصغر منه دراسيآ بثلاث سنوات وطالب فى مدرسة تجريبية، ولكى أجد هذا الشخص بحثت عنه وسط كل معارفى حتى وجدته فى أسيوط بمعجزة. وبعد حصوله على الثانوية العامة تقدمت بأوراقه إلى العديد من الجامعات إلى أن تم قبوله فى الجامعة الكندية قسم إعلام وهو يدرس نفس المناهج التى يدرسها باقى الطلاب والفارق الوحيد أن امتحانه يكون عبارة عن أسئلة بسيطة مثل صح أم خطأ أو أكمل وليس به أى أسئلة تحتاج إلى كتابة وشرح, ولكى يتمكن من متابعة المحاضرات يقوم بتسجيلها وعندما يعود إلى المنزل أقوم بتفريغ المعلومات له ثم نذاكرها معاً. الفروسية وتكمل: بعدما تعلم عمر السباحة بدأ يشعر أنه مختلف عن باقى الأطفال كما أنه كان لا يشارك فى بطولات لأن الفريق كله من الأطفال الأسوياء لذلك بدأ يرفض الذهاب إلى تمرين السباحة, فاشتركت له فى فريق كرة القدم وكان كل الفريق أسوياء وأصغر منه بخمس سنوات ولا يشارك فى بطولات وبالتالى تكررت المشكلة مرة أخرى كما مارس الكاراتيه وحصل على الحزام البنى, لذلك اتجه إلى الفروسية وكان عمره ثمانى سنوات إلى جانب السباحة وأتقنها وعندما بلغ الثالثة عشرة من عمره ألتحق بالأوليمبياد الخاص وشارك بالعديد من بطولات الفروسية حيث حصل على المركز الثانى على العرب فى البطولة الثامنة التى أقيمت فى سوريا, وسافر إلى دبى للمشاركة فى مؤتمر الشباب للأوليمبياد الخاص كما شارك فى معسكر أقيم فى أمريكا وزار خلاله بيت الرئيس الأسبق روزفلت الذى كان يعانى من إعاقة حركية ورغم ذلك وصل إلى حكم أمريكا, وأخيرا تم اختيار عمر سفير مصر والشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى الأوليمبياد الخاص وجاء اختياره لأنه متفوق رياضيا وأيضا الوحيد الذى التحق بالجامعة ليكمل دراسته كما أنه يجيد العزف على الدرامز وسوف يسافر الشهر المقبل إلى أمريكا ليلقى كلمته فى الأوليمبياد العالمى الخاص. عازف درامز وفى نهاية الحوار تقول والدة عمر: أنه يحلم أن يعمل بعد التخرج فى فرقة المطرب عمرو دياب كعازف درامز أما هى فتحلم باهتمام المسئولين والمجتمع بكل الأطفال ذوى الإعاقة خاصة الإعاقات الذهنية لأنهم حتى الآن لايزالون محرومين من أبسط حقوقهم فى التعليم والحياة ولا تزال نظرة البعض لهم تحمل سخرية أو شفقة فقط.