حقق المنتخب الوطني الأول لكرة القدم فوزه الثاني والأخير في معسكر الفريق في السودان علي حساب منتخب تشاد برباعية نظيفة بتوقيع محمد صلاح31 واحمد خيري44 في شوط المباراة الأول. وهدف ثالث بالخطأ في مرماه عن طريق حسن حسين89 وأحمد حسن مكي91, وجاءت التجربة أقل من المتوسط غاب ولكنها كانت مفيدة للجهاز الفني الذي أشرك كل لاعبيه في تلك التجربة بعد رحيل لاعبي الأهلي والزمالك. وبتشكيل جديد تماما بدأ المنتخب الوطني التجربة الودية الثانية له في السودان التي خلت من لاعبي الأهلي والزمالك, حيث لعب أحمد الشناوي في حراسة المرمي ولعب باسم علي كظهير أيمن وفي قلب الدفاع أحمد حسن أوكا وأحمد حجازي, بينما شارك محمد ناصف كظهير أيسر, وفي وسط الملعب محمد النني وعاشور التقي ومحمد صلاح وأحمد خيري, وقاد الهجوم أحمد تمساح أحمد عبد الظاهر. ورغم حداثة معظم الوجوه إلا أن التجانس كان موجودا بقدر كافي وكان فقط ينقص تلك المجموعة هو اللعب كثيرا حتي تكتمل حالة التفاهم بين اللاعبين. وبغض النظر عن البداية السريعة والحماسية فإنالأداء لم يكن قوي بالشكل الذي يطمئن جمهور المنتخب أو حتي الجهاز الفني للفريق, وكان الأداء متوسطا نسبيا بسبب الصورة الغير مكتملة للتشكيلة, لا سيما بعدما أعتمد كل لاعب علي مهاراته الشخصية سواء عاشور التقي او محمد صلاح أو النني ومعهم تمساح وكلهم من أصحاب المهارات, وساهموا في إرهاق الدفاع التشادي في النصف الأول من الشوط الأول للمباراة, وغاب الشكل الخططي للفريق بشكل عام. وغابت الفرص والجمل التكتيكية حتي الدقيقة31 والتي شهدت أول فرصة للتهديف عن طريق محمد صلاح الذي سدد كرة سيئة وتجاهل التمرير للتقي, وحتي تلك الفرصة كانت بمجهود فردي ومهارات وليس عمل تكتيكي, وبفضل تلك المهارات ينجح محمد صلاح في هز شباك تشاد بعد تمريرة رائعة من النني وضع صلاح في مواجهة المرمي, لتتأكد صحة نظرية المهارات الفردية. الهدف فتح شهية اللاعبين وجعلهم أكثر جرأة ورغبة في المزيد من الأهداف لإثبات وجودهم, خاصة وأن المقارنة مع القوام الأساسي في أذهان الجميع, وتقدم وسط الملعب النني ومحمد صلاح وأحمد خيري وحاولوا أكثر من مرة لكن الدفاع التشادي كان أفضل رغم تواضع مستواه. وقبل نهاية الشوط الأول نجح أحمد خيري في إضافة هدف جديد برأسية رائعة من ضربة ركنية لمحمد صلاح الذي كان أفضل اللاعبين وأكثرهم حركة في الشوط الأول. وبدأ الشوط الثاني بثلاثة تغيرات حيث لعب دويدار مكان أحمد حجازي وعلي فتحي مكان محمد ناصف وصلاح عاشور مكان احمد عبد الظاهر, وبطبيعة الحال فإن الجهاز الفني يسعي لتجربة أكثر من عنصر لأنها التجربة الأخيرة في معسكر السودان. وبنفس الطريقة التي خرج بها الشوط الأول بدأ الثاني بحماس وسرعة دون رؤية تكتيكية وكأن الهدف هو الاطمئنان علي مهارات اللاعبين فقط, وربما يكون الشيء الوحيد الذي تحسن هو التمرير الأرضي, وكان ينقص فقط أستغلال هذا التحسن في الشكل الجماعي للفريق, وبطبيعة الحال فأن المنافس تحسن أداؤه وأستغل حالة الارتباك وتواضع المستوي التكتيكي لمصر وهدد مرمي الشناوي أكثر من مرة وكاد يسجل في مرمي الشناوي لولا عدم التوفيق, ورغم أن المنتخب التشادي لم يظهر خلال الشوط الأول إلا نادرا أمام مرمي مصر فإن محاولاته الهجومية تكررت كثيرا في الشوط الثاني, ولعب معتصم سالم مكان أحمد سعيد أوكا في منتصف الشوط, ومع اقتراب المباراة من الثلث الأخير منها زادت أخطاء الشناوي لا سيما في التمرير باقدم, وربما يكون نوع من الأستهتار لضعف مستوي المنافس. وأعتمد منتخب مصر في الشق الهجومي علي أنطلاقات محمد صلاح من الجهة اليمني للهروب من الرقابة ولصناعة الأهداف لتمساح أو ناصف البديل, لكن الضغط التشادي أفسد سرعات صلاح بعدما تمركز المدافعون بشكل جيد, وفضل برادلي منح صلاح الراحة ولعب بدلا منه أحمد حسن مكي ليشارك جميع البدلاء بأستثناء الحضري المصاب أساسا, وقبل النهاية بدقيقة واحدة أخطأ مدافع تشاد حسن حسين وسجل هدف في مرماه بعد خروج الحارس من مرماه, ثم يسجل أحمد حسن مكي هدفا رابع في الوقت بدلا من الضائع مستغلا تقدم الدفاع التشادي لينتهي اللقاء بفوز مصر برباعية نظيفة.