عاد وزير السياحة المهندس خالد رامى من جولة تسويقية هى الأولى من نوعها منذ توليه حقيبة السياحة فى مارس الماضي.. حيث بدأت الجولة من غرب القارة الأوروبية إلى شرقها وضمت ثلاث دول كبرى وهى ألمانيا والمملكة المتحدةوروسيا التى تستحوذ على نحو 47%. من الحركة السياحية الوافدة إلى مقاصدنا السياحية المختلفة..وناقش الوزير مع منظمى الرحلات فى الدول الثلاث العديد من الملفات المهمة التى ستوضح معالم صناعة السياحة فى مصر خلال الفترة المقبلة..وأكد الوزير فى حواره مع «الأهرام» أن كبريات الشركات السياحية مثل تيوى وتوماس كوك اللتين التقاهما ترغب فى زيادة رحلاتها إلى مصر مع سعى منظمى الرحلات الروس لتأجير فنادق ومنتجعات سياحية لفترات طويلة وهو ما يعكس مدى الثقة فى مستقبل مصر..والى تفاصيل حوار الوزير..بداية ما الهدف من هذه الجولة ولماذا اقتصرت على ثلاث دول فقط؟الجولة شملت كلا من المملكة المتحدةوالمانياوروسيا وقد جاءت وفقا لخطة للتعرف عن قرب على رؤية هذه الدول للحركة السياحية خلال الفترة المقبلة ..وكان من المخطط أن تبدا الجولة الأولى برحلات من الغرب الأوروبى إلى الشرق على أن تبدأ الجولة الثانية من الشمال إلى الجنوب.. ولكن رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية الهامى الزيات عاد أخيرا من جولة لبعض الدول وعلى رأسها فرنسا وايطاليا واكد لى أن هناك إتجاها عاما لدعم مصر سياحيا خلال الفترة المقبلة..كما أنى أدركت أن الشركات التى قابلتها فى كل من فرانكفورت ولندن تستحوذ على أكبر نسبة من الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من كل دول أوروبا مثل توماس كوك وتيوي..ولهذا قررت الاكتفاء بالجولة التى قمت بها..وتعود اهمية هذه الدول تحديدا إلى استحواذها على 47% من حركة السياحة الوافدة الى مصر..وقد حملت معى ثلاث رسائل مهمة وهى الأطمئنان على زيادة معدلات الحركة السياحية خلال المواسم المقبلة وتأكيد أن مصر الجديدة تقف بجانب منظمى الرحلات الداعمين للسياحة إلى مصر مع دعم الحكومة الكامل لهم بإزالة أى معوقات من شأنها التأثير على الحركة السياحية الى مقاصدنا المختلفة.
هل اعترضوا على قيام الوزارة بوقف برنامج دعم الطيران العارض «الشارتر»؟
على العكس تماما فقد فوجئت بموافقتهم التامة على الخطة التى وضعتها وزارة السياحة بشأن هذا البرنامج التى تتضمن وقف دعم الوزارة تماما للرحلات المتجهة إلى مدن شرم الشيخ والغردقة مع استمرار تنفيذ البرنامج على الرحلات المتجهة الى الأقصر واسوان التى مازالت فى حاجة إلى مزيد من الجهد والدعم حتى تعود الحركة اليها بنفس النسب التى كانت عليها خلال عام 2010 ..كما تأكدت تماما خلال هذه الجولة من ان الرحلات إلى كل من الأقصر واسوان فى سبيلها إلى الزيادة بعد اتفاق منظمى الرحلات فى المانيا وانجلترا على زيادة حركة الطائرات خلال الموسم المقبل وأتوقع ان شاء الله ان تعود الحركة السياحية بقوة الى هذه المناطق.
وماذا عن طابا؟
برنامج دعم الطيران العارض الشارتر لمدينة طابا سوف يستمر حتى تعود الحركة إلى النسب التى وصلت إليها مدينتا شرم الشيخ والغردقة.. وهنا أقول ان طابا فى حاجة ماسة وملحة لدعم «الشارتر» حتى يستمر منظمو الرحلات فى تسيير رحلات اليها ولا يلجأون الى استبدالها بأى مقصد سياحى آخر.
وهل ناقشتم برنامج الحملات المشتركة؟
نعم تحدثت معهم عن برنامج الحملات المشتركة للتسويق الذى يعنى مساهمة وزارة السياحة فى تكاليف الحملات التى يقوم بها منظم الرحلات فى جميع وسائل الاعلام الجماهيرية. وفى الحقيقة لم أطلب إلغاء مساهمة الوزارة بل طالبت باستمرارها لاننا فى حاجة ماسة اليها لضمان استمرارية وجود اسم مصر فى كل الوسائل الدعائية لترسيخ صورة ايجابية فى ذهن المواطن عن السياحة والسفر الى مقاصدنا المختلفة مما يزيد من الطلب ويضمن ارتفاع نسب الاقبال على البرامج السياحية المختلفة.
وماذا عن الاستثمار السياحى لهذه الشركات؟
هناك اهتمام بالاستثمارات السياحية فى مصر وقد لمست رغبة كبيرة من منظمى الرحلات فى روسيا لتأجير الفنادق والقرى السياحية فى جميع مقاصدنا السياحية لفترات طويلة.. مما يعنى انهم سيضخون مبالغ مالية ضخمة لتحقيق ذلك بالإضافة الى تكاليف تأجيرالطائرات لضمان وجود نسب اشغال مرتفعة ومستمرة تعينهم على تحقيق ارباح..كما تأكدت من ان بعض شركات السياحة الكبرى ستقوم بتوفير تمويل من دول شرق آسيا للاستثمار فى البحر الأحمر..ولذلك استطيع ان أؤكد ان هذا التوجه يعكس تماما ثقة منظمى الرحلات والمستثمرين فى المقصد السياحى المصرى وفى الخطوات التى تتخذها الحكومة لضمان استقرار ونهضة صناعة السياحة.
ماذا عن خطط تنشيط القطاع؟
بالطبع استعرضت معهم خطة الدولة المستقبلية للتنشيط السياحي.. ورؤيتنا حول الحملة الضخمة التى من المقرر الاعلان عنها خلال شهر اغسطس المقبل والتى ستشمل الترويج لمصر فى 27 سوقا سياحية من مختلف دول العالم، كما اتفقنا على استمرار الحملات التى تهدف إلى التسويق والتنشيط لمقصد سياحى بعينه مثل الأقصر أو مرسى علم أو غيرهما من المدن السياحية.