على خطى أوكرانيا، دعت المعارضة المقدونية إلى مظاهرات حاشدة فى العاصمة سكوبى للمطالبة باستقالة نيكولا جروفسكى، رئيس الوزراء، بسبب ما وصفته بسوء استغلال السلطة، فى الوقت الذى دعا فيه جروفسكى إلى خروج مظاهرات مؤيدة له، اليوم الاثنين. وترغب المعارضة التى يقودها الحزب الاشتراكى الديمقراطى فى استقالة جروفسكى لإفساح الطريق لتعيين حكومة تكنوقراط تعد لانتخابات نزيهة. ورفض الحزب الاشتراكى الديمقراطى وحلفاؤه الاعتراف بنتيجة الانتخابات المبكرة التى أجريت قبل 13 شهرا، بدعوى أنه تم التلاعب فى الانتخابات بمعرفة رئيس الوزراء وحزبه "الحزب الديمقراطى للوحدة الوطنية المقدونية". كما اتهم زوران زائيف، زعيم الحزب الاشتراكى الديمقراطى، رئيس الوزراء جروفسكى، بالتنصت على الهواتف بشكل غير مشروع. ومن جانبه، تعهد جروفسكى بعدم الاستقالة، داعيا إلى مظاهرة مضادة فى سكوبى اليوم. ولا يزال الشقاق بين الحكومة والمعارضة فى مقدونيا، والتى تحاول جاهدة الانضمام لحلف شمال الأطلنطى "الناتو" والاتحاد الأوروبي، مستعصيا رغم الضغوط والجهود التى يبذلها الغرب. وفى غضون ذلك، أشارت شبكة "يورونيوز"، إلى أن الاتحاد الأوروبى والناتو طالبا بضرورة إجراء تحقيق يتسم بالشفافية فى أحداث العنف التى وقعت فى مقدونيا الأسبوع الماضى وأدت - آنذاك إلى مصرع 18 شخصا، وذلك خلال حملة نفذتها الشرطة على إحدى ضواحى الألبان شمال البلاد، حيث كان من بين القتلى 10 من الألبان وصفتهم الحكومة بأنهم من "العناصر الإرهابية التى دفعت من الخارج بغرض تنفيذ اعتداءات على المنشآت العامة" علاوة على 8 من رجال الشرطة. وفى الوقت ذاته، اتهمت روسيا الغرب بمحاولة إشعال فتيل "ثورة ملونة" فى الجمهورية اليوجوسلافية السابقة. وفى بيان عن الأزمة المقدونية، أشارت وزارة الخارجية الروسية إلى تقارير نقلتها وسائل إعلام صربية عن اعتقال مواطن من الجبل الأسود متهم بمساعدة من وصفتم موسكو "بمتطرفين ألبان" يعملون فى مقدونيا. وقالت الوزارة إن هذا "دليل مقنع على محاولة دفع البلاد إلى هاوية ثورة ملونة".