(فإن سألوك يا وطنى مرة أخرى/ عن أرض الأحلام/ فقل هذه مصر/ أم الدنيا ومحيط العالم/ ستولد من جديد/ عليك منّى يا مصر الوئام/ يا بلدى ويا أهلى الكرام/ يا مصر يا وطنى يا قاهر الظلام.).. تلك بعض سطور من قصيدة» يا وطنى».. للشاعر اللبنانى غازى ناصر فى ديوانه» عين الديك». ثم اسمعه وهو يتغنى بحب بيروت حبيبته الدائمة.. يقول:( لماذا جاءوا يقتلونك يا درة العرب.. يا بيروت؟/ لماذا جاءوا يصلبونك يا جارة القمر.. يا بيروت؟/ لا.. ابقى كما كنت دائما يا بيروت/ أنت أنت/ عبق التاريخ.. صاحبة الجلالة والكرم.. عاصمة العرب.) بعد يومين- يوم السبت المقبل- تشهد القاهرة حفل توقيع ديوانى الشاعر اللبنانى غازى ناصر بحضور كوكبة من الشعراء والأدباء والمثقفين المصريين واللبنانيين والعرب. ويحمل الديوان الأول عنوان» عين الديك».. والثانى عنوان» النهر الطيب». وإذا كان من كلمة سر للدخول إلى عالم هذا الشاعر، فهى الوطن والمرأة. وهنا يقول الدكتور جورج كلاس- الذى كتب تقديم ديوان النهر الطيب- إن غازى ناصر اتخذ قرارين؛ الأول أن يترك الأقلام للمرأة علّها تكتب نفسها بنفسها.. امرأة تكتشف أنها امرأة وتعرف أن حقوقها هى أنوثتها. وأما قراره الثانى فهو أن تنذر أقلامنا وقلوبنا وخواطرنا للكتابة عن الوطن وللوطن، ذلك أن شغف الحنين إلى تراب الوطن وأهله هو ترنيمة صلاة، وسجدة تبريكة، على نية صورة لبنان ومعناه ورسالته الإنسانية. . فمن هو غازى ناصر؟ يقول عنه بلال شرارة- الذى كتب له مقدمة ديوان عين الديك:» غازى هو لبنانى مصرى؛ مقيم على النيل ولا تغادره بعلبك. هو مملوك إلى حنينه للسهل الممتنع الذى غادره صبيا بالغا(لبنان).. لكنه لا يقبل الإقامة بعيدا عن النيل- إلا فى الإجازة. لا أحد فى القاهرة يشتعل شعرا أو فنا أو ذوقا إلا ويعرفه غازى ناصر.» على كل حال.. فإن غازى هو رجل أعمال لبنانى مصرى.. كاتب وشاعر وناشط فى الحقل الفكرى.. وله كتابات فى المجلات والصحف اللبنانية والمصرية. وهو عضو اتحاد الكتاب اللبنانيين ورئيس لجنة الثقافة والإعلام بجمعية الصداقة المصرية اللبنانية... ثم هاهو غازى يتغنى ببعلبك ولا ينسى مصر.. يقول:» يا بعلبك../ اطمئنى فما بالك؟/ أنا ابنك البار/ جئت إليك من أرض الكنانة/ متلهفا عليك عطشانا ولهان/ لأنحنى أمام معابدك ومعى/ عبق التاريخ وسلام الأخوة الصادقة/ من توأمك التاريخى/ الأقصر وأسوان.
الكتاب: ديوانا شعرالنهر الطيب.. وعين الديك المؤلف: غازى ناصر