شنت وزارة الرى بالتنسيق مع محافظة القاهرة ومديرية امن القاهرة أمس حملة مكبرة لازالة التعديات على نهر النيل على مساحة 30 فدانا بكورنيش حلوان بعدما قام مواطنون «بردمها داخل النيل» لبناء منازل عليها، بالمخالفة للقانون. وبدأت الحملة بنشر عشرات المدرعات التابعة للشرطة بكورنيش النيل، واستمرت «الاوناش» فى هدم المنازل وازالة الردم من النهر، بينما قام المواطنون بإزالة امتعتهم للبحث عن اماكن اخرى للإيواء. وقال الدكتور حسام مغازى وزير الرى ان حجم التعديات بحلوان تتجاوز قيمته المالية مئات الملايين من الجنيهات، مؤكداً أنه سيتم إزالة 40 منزلا مبنيا بالمخالفة وأضاف أن تكلفة الإزالة تصل إلى مليون جنيه سيتحملها المتعدون، وأنه سيتم الاستفادة من هذه المساحة بتحويلها لمتنزهات وحدائق لخدمة أهالى حلوان بالتنسيق مع محافظة القاهرة. وأكد أن الحملة ستستمر 15 يوما، وستشمل الأقفاص السمكية، وأن حملة اليوم ستتبعها حملات أخرى فى منطقة منيل شيحة وحلوان لتشمل كل التعديات بغض النظر عن مساحتها، وسيتم إزالتها لاستعادة هيبة الدولة مرة اخري.
من جانبه قال محافظ القاهرة «كلنا بنحارب عشان نهر النيل لأنه ملكية عامة»، ولا تعويضات للأهالى المتضررين من إزالة التعديات على نهر النيل . بينما قال الاهالى الذين يعيشون فى المنازل التى تمت إزالتها انهم يعيشون فيها منذ 10 سنوات واكثر، والحكومة لم تنظر من زمن الينا إلى الآن، مؤكدين أن أغلبية من تم ازالة منازلهم سوف يعيشون مع «خرفان» فى عزبتهم بسبب عدم وجود مأوى لهم سوى ذلك.