كونوا فرقة فنون شعبية لإحياء التراث

قصار القامة .. يتحدون الإعاقة بالفن

من يقترب منهم ويتحدث إليهم يجد بداخلهم حزنا وألما وحسرة من نظرة المجتمع لهم، يجد بين كلماتهم هموما لا تستطيع الكلمات التعبير عنها، ورغم كل ذلك يضحكون ويسعون لإضحاك الآخرين، فتجدهم فى عروض السيرك وعلى خشبة المسرح وفى المسلسلات والأفلام يقدمون أعمالا كوميدية لا تعكس بالطبع ما يعانونه فى حياتهم الواقعية.. إنهم قصار القامة الذين يطلق عليهم المجتمع – خطأ – مسمى «الأقزام».
يقول خليل جمعة - المسئول عن الفرقة-: الشخص المعاق إنسان كسائر البشر له إحساسه وكيانه و تفكيره، بل بسبب معاناته ممكن أن يكون أكثر إحساساً ونجاحاً وطموحاً، لا يحب الهزيمة، ويكره نظرات العطف والشفقة التى يراها فى عيون الناس، لكل ذلك كونا فرقة بها 12 عضوا من قصار القامة وهى عبارة عن فرقة فنون شعبية، المشتركون فيها من داخل وخارج القاهرة بهدف احياء التراث والفلكلور الشعبى حتى يستمر ويتعرف عليه الجيل الحديث من الشباب.
ويضيف: يخرج استعراضات الفرقة هشام جمعة، ويقوم بتدريب الفريق المدرب عبد الفتاح نعيم مدرب استعراضات، والجميع لديهم اصرار لتحدى الإعاقة لنثبت للجميع أننا نستطيع بالفن والإبداع تغيير نظرة المجتمع لنا.
وعن الصعوبات والتحديات التى واجهها يقول: فى البداية واجهنا الكثير من المشكلات خلال التدريب، ولكن بإصرار وتحدى جميع الأعضاء استطعنا تحقيق الحلم وشاركنا في حفلات كثيرة داخل القاهرة وخارجها، نلنا فيها إعجاب الجمهور، الأمر الذى شجعنا على الاستمرار، الفرقة حاليا مرشحة لعمل عروض خارج مصر لعرض المواهب والفقرات المميزة، حيث تحتوى الفرقة على الكثير من المواهب مثل محمد المصرى اقصر راقص تنورة «قصير قامة» فى مصر وخارجها، وتألقه فى عالم التنورة جعله مميز ومعروفا على مستوى الوطن العربى، وهو ممثل ولديه أكثر من موهبة، وأيضا توجد بالفرقة سارة محمد طه، وهى ممثلة مسرح ومطربة عضوه فى فرقة الفنون الشعبية لإحياء التراث والفلكلور.
ويختتم حديثة قائلا: نظام الفرقة أو الفقرات 8 رقصات استعراضية وهى: الاسكندرانى والصعيدى وجنيه البحر والغوازى والشمعدان وبشرة خير والزار وفاصل صعيدى وصولوا وفواصل أخرى غناء وتنورة، وفريق الرجال بقيادة محمد المصرى يتكون من عمرو الاوذى ومحمد إكرام وعبد الرحمن خالد حسن ورضا زكريا وإبراهيم أحمد، أما فريق الفتيات بقيادة سارة طه فيتكون من صابرين النصارى وهانم حمدى وسمر ناجى وداليا راضى.