هناك أشياء لا يمكن توقعها، أصدقاء يصبحون أعداء، وأعداء يصبحون أصدقاء، وهذا هو الحال، تتقارب المصالح فيتلاقي الناس، وتتعارض فيتصارعون، وكل الاحتمالات واردة. أحيانا تتوقع الضربة من الشمال، فتأتيك من الجنوب، وهكذا تقع الكارثة، والنتيجة كان يمكن تغييرها، لو لم تترك شيئا للمصادفة. لا تعلق أخطاءك علي شماعة الآخرين، فأسوأ أنواع الخداع خداع النفس، والدهاء ينتصر علي السذاجة، والحقيقة أكبر من أن نفهمها، فتش وراء كل صراع، لن تجد إلا المال أو السلطة. بداية الفهم أن تعرف نفسك، علاقتك بنفسك تحدد علاقتك بالعالم، كل ما لا يحقق هدفا يعطينا درسا. الخلافات واردة، لا تخلط بين الكائن وما يجب أن يكون، كل إنسان يحارب معركته، لا يوجد ما يستحق أن تصبح هدفا. في لحظات الألم نغضب، وفي لحظات الخوف أيضا، الغضب دفاع طبيعي ضد الألم، ولا حياة بلا ألم، المهم قدرتك علي التحمل، وفي معارك عض الأصابع، يستسلم الأقل تحملا. اتجاهاتك تحددها طريقة تعامل الآخرين معك، قد تتألم حين تتعرض للخداع، لكنك وضعت ثقتك في غير محلها. الخبرة تساعد علي تحديد الممكن، والاستعداد نصف الطريق، ويبقي تصحيح المسار، وحتي تحقق الأفضل لابد من التغيير، والكل يخسر حين يتمسك بأشياء لا قيمة لها. المشكلة أننا لا نعرف ما نريد، ولا نعرف أننا لا نعرف، والحياة لا يمكن تلخيصها في كلمات، ولا صداقة دائمة ولا عداوة، وتبقي الثقة هي الأساس، لكن ماذا تقول في طبيعة البشر؟ الذين يحبون يتسامحون، والذين يكرهون يتصيدون الأخطاء، حاول أن تري ما وراء الستار، لا تدع أحدا يدس لك السم في العسل! لمزيد من مقالات عبد العزيز محمود