قصفت طائرات دول التحالف العربى أهدافا تابعة للحوثيين فى محافظة الجوف المجاورة لمحافظة صعدة معقل الحوثيين شمال اليمن . وأكدت مصادر محلية أن الحوثيين كانوا قد أرسلوا تعزيزات عسكرية لهذه المواقع فى وادى القدير والندر منذ أيام، وأوضحوا أنهم شاهدوا سيارة تنقل عددا من القتلى والجرحى من تلك المواقع. كما قصفت الطائرات بعد منتصف الليلة قبل الماضية موقعا للحوثيين فى منطقة سعوان شمال صنعاء، وأوضح سكان المنطقة أن الحوثيين قاموا بنقل كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة إلى المعسكر الذى يقع فى منطقة شعبية، وقاموا بتخزين أسلحة فى عدد من المنازل فى الحى المجاور للمعسكر . وقد أكدت قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين أن 14 من المواطنين قتلوا فى القصف، كما تضرر نحو 12 منزلا ولم تشر إلى ضحايا الحوثيين فى هذا القصف، واستهدفت الطائرات معسكر قوات النجدة فى منطقة الحصبة ومعسكرا تابعا لقوات الحرس الجمهورى أسفل جبل نقم شرق العاصمة . وفى عدن، قتل نحو 50 شخصا غالبيتهم من المتمردين الحوثيين ومن يحالفهم فى غارات جوية ومعارك فى عدن، بحسب مسئول فى مستشفيات المدينة الواقعة فى جنوب اليمن. وقال المسئول إن 29 من الحوثيين والجنود الموالين للرئيس السابق على عبدالله صالح قتلوا فى غارت جوية استهدفت مواقعهم أمس الأول، وأضاف أن عشرة من أنصار الرئيس عبد ربه منصور هادى قتلوا فى مواجهات فى حين لقى ثمانية مدنيين مصرعهم وأصيب 59 شخصا. وقال سكان إن طيران التحالف قصف قوافل للحوثيين قادمة من محافظتى أبين ولحج شمال عدن. ومن جانب آخر، انتهك الحوثيون هدنة إنسانية أعلنتها المقاومة الشعبية اليمنية الجنوبيةبعدن ، صباح أمس المقاومة لساعتين استجابة لنداءات وجهتها منظمات محلية ودولية منها الصليب الأحمر والهلال الأحمر . وأسفر هجوم شنه الحوثيون أثناء الهدنة عن مقتل 4 مسلحين وأكثر من 12 مدنيا. وفى غضون ذلك، ناشدت الأممالمتحدة أطراف النزاع فى اليمن تجنيب المستشفيات واستئناف عملية التزود بالمحروقات التى أرغم نقصها برنامج الأغذية العالمى على وقف توزيع المواد الغذائية فى عدد من مناطق البلاد. وبعد خمسة أسابيع من الحرب ما زال برنامج مساعدة المدنيين الذى أعلن عنه التحالف العربى بقيادة السعودية من دون تنفيذ بسبب مواصلة العمليات العسكرية وتكثيفها، غير أن 7٫5 مليون يمنى، أى ثلث السكان، تطالهم تبعات النزاع وفق ما أعلنته منظمة الصحة العالمية أمس، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة القتلى فى هذا البلد الفقير. ودفع تدهور الوضع الإنسانى أمين عام الأممالمتحدة بان كى مون إلى دق ناقوس الخطر، وطلب أمس الأول من جميع الأطراف ضمان وصول آمن للوكالات الإنسانية» إلى السكان، بعد تكرار دعوته إلى «وقف فورى لإطلاق النار» وحتى ذلك «إلى هدنات إنسانية» طالب بان «على الفور باستئناف استيراد المحروقات لتجنب تفاقم الوضع الإنسانى الكارثى». وتابع أن «الجهاز الصحى فى اليمن والخدمات الصحية والاتصالات على وشك الانهيار»، مضيفا أن «العمليات الإنسانية ستتوقف فى الأيام المقبلة فى حال عدم استئناف التموين بالمحروقات». وأعلنت منظمة الصحة العالمية مقتل أكثر من 1200 شخص، وإصابة أكثر من 5000 آخرين منذ منتصف شهر مارس الماضى جراء الصراع فى اليمن. وقالت المنظمة - ومقرها مدينة جنيف السويسرية فى تقرير حول الوضع فى اليمن حسبما ذكر راديو «فرنسا الدولي» أمس- إنه منذ 19 مارس حتى 27 أبريل الماضيين، لقى 1244 شخصا مصرعهم فى المرافق الصحية، كما أصيب 5044 آخرون. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أدانت مؤخرا الاستهداف المستمر للعمال الصحيين والمرافق الصحية فى الوقت الذى يشهد فيه الوضع الصحى والإنسانى فى اليمن تدهورا مستمرا تزداد فيه الحاجة إلى توسيع نطاق الاستجابة الصحية. يشار إلى أنه طبقا لمنسقى منظمة الصحة العالمية فى المحافظات اليمنية، فإن الأطقم الطبية وسيارات الإسعاف تتعرض دوما لخطر التعرض لهجوم. ومن جهة أخرى، ذكر موقع إخبارى إلكترونى تابع للحوثيين أن ايران ستتخذ خلال الأيام القليلة القادمة مجموعة قرارات تسهم فى تخفيف أعباء المواطنين اليمنيين العالقين فى الخارج وتتكفل بنقلهم إلى إيران وعلاجهم ومعيشتهم ومسكنهم حتى يعودوا إلى اليمن.