صوت البرلمان الباكستانى أمس برفض المشاركة فى التحالف العربى الذى تقوده السعودية، وأكد القرار الصادر عن جلسة استثنائية للبرلمان على دعم التزام الحكومة بحماية أراضى السعودية التى لم تواجه حتى الآن أى تهديد فى النزاع . ولكن جاء فى القرار أنه على باكستان أن تقوم بدور الوسيط وألا تتورط فى القتال، ليرفض بذلك طلب السعودية من إسلام آباد إرسال قوات وطائرات وسفن لدعمها. وجاء القرار بعد نقاشات دامت خمسة أيام فى البرلمان حول الأزمة اليمنية، حيث حث غالبية النواب رئيس الحكومة نواز شريف على عدم إرسال قوات باكستانية للانضمام إلى القتال، وحث القرار الحكومة على بدء العمل مع مجلس الأمن الدولى ومنظمة التعاون الإسلامى للتوصل إلى وقف إطلاق النار. يأتى ذلك فى وقت قال فيه دبلوماسيون: إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قديصوت خلال ساعات على قرار بإدراج كل من أحمد صالح نجل الرئيس اليمنى السابق وعبد الملك الحوثى زعيم الحوثيين على القائمة السوداء وفرض حظر للسلاح على المقاتلين الحوثيين. ولم يتضح كيف ستصوت روسيا على القرار. وقال دبلوماسيون إن روسيا أشارت خلال مفاوضات لأن حظر السلاح يجب أن يشمل أيضا حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادى. ورفضت البعثة الروسية لدى الأممالمتحدة التعليق. ويطالب مشروع القرار بتجميد الأصول التى تخص أحمد صالح الرئيس السابق للحرس الجمهورى اليمنى وعبد الملك الحوثى زعيم الحوثيين وفرض حظر على سفرهما. ويدعو القرار أيضا «الدول الأعضاء وعلى نحو خاص الدول المجاورة لليمن إلى فحص كل الشحنات المتجهة إلى اليمن»، إذا كان لديهم ما يجعلهم يعتقدون بأنها تحتوى على أسلحة، ويطالب القرار الحوثيين بوقف القتال والانسحاب من المناطق التى سيطروا عليها بما فى ذلك العاصمة صنعاء، والموافقة على حل الخلافات من خلال الحوار،كما يعبر عن التأييد لوسيط الأممالمتحدة جمال بن عمر. وفى الوقت ذاته، طلبت الأممالمتحدة أمس «هدنة انسانية فورية لبضع ساعات» على الأقل يوميا فى اليمن للسماح بنقل مزيد من المساعدات، حيث يتدهور الوضع أكثر فأكثر. وقال منسق الشئون الإنسانية فى الأممالمتحدة فى اليمن يوهانس فان دير كلاو خلال مؤتمر صحفى فى جنيف إن «الوضع يتدهور بين ساعة وأخرى».. ودعا إلى «هدنة إنسانية فورية للنزاع» فى اليمن. وقال»نحتاج إلى بضع ساعات على الأقل كل يوم». وفى واشنطن، حمَل جيف راثكى نائب المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية الحوثيين ومن يدعمهم مسئولية الصراع الدائر حاليا فى اليمن، قائلا إن ذلك يثير قلق الولاياتالمتحدة. وأشار راثكى إلى أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أوضح أن الولاياتالمتحدة تشعر بالقلق إزاء الدعم الذى يحصل عليه الحوثيون من إيران. وأضاف أن واشنطن تواصل توضيح موقفها بصورة علنية إزاء سلوك إيران فى المنطقة المثير للقلق، خاصة فيما يتعلق بدعمها للإرهاب واعتقال مدنيين أمريكيين.