أعلن مصدر أمنى يمنى مقتل15 مسلحا حوثيا أمس فى غارات جوية شنها تحالف "عاصفة الحزم" على معسكر للجيش كانوا قد سيطروا عليه مؤخراً فى محافظة لحج جنوبى اليمن. كما واصلت طائرات دول التحالف العربى قصفها لمواقع عسكرية تابعة للحوثيين وقوات موالية للرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح فى العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى. ففى الساعات الأولى من صباح اليوم الثانى عشر للعملية أمس، قصفت الطائرات عدة مواقع تابعة للحرس الجمهورى والدفاع الجوى الموالية للرئيس السابق. وفى الحديدة، قصفت الطائرات مساء أمس الأول ميناء الصليف ومطار الحديدة وموقع عسكرى فى منطقة الكثيب. وفى صعدة معقل الحوثيين (شمال اليمن)، تعرضت مواقع للحوثيين والجيش لقصف شديد فى مناطق كتاف والعند ورزاح. جاء ذلك فيما أسفرت الاشتباكات بين اللجان الشعبية المؤيدة للرئيس اليمنى عبدربه منصور وبين الحوثيين المدعومين بقوات عسكرية موالية للرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح فى جنوب اليمن عن سقوط 94 شخصا على الأقل بينهم 57 فى عدن. وأوضح شهود عيان أن القوات التابعة للمتمردين انسحبت من "دوار حجيف والقلوعة باتجاه عقبة المعلا غير أنهم انتشروا فى شارع ميناء المعلا وعند مطاحن وصوامع الغلال دون السيطرة على الميناء". كما قتل عشرات من المتمردين واللجان الشعبية خلال معارك عنيفة اندلعت الليلة قبل الماضية من أجل السيطرة على مدينة الضالع فى جنوب اليمن. وقال مسئول طالبا عدم ذكر اسمه "قتل ما لا يقل عن 19 حوثيا و15 من اللجان الشعبية (الرديفة للجيش الموالى للرئيس عبد ربه منصور هادي) فى المعارك". وأضاف أن المواجهات العنيفة دارت فى المحاور الرئيسية من المدينة الواقعة شمال عدن، مؤكدا أن الطرفين "استخدما الأسلحة الثقيلة"، كما أعلن مسئول محلى آخر أن "حرب شوارع اندلعت فى الضالع بعد وصول تعزيزات للحوثيين من محافظة اب" شمال الضالع. وفى زنجبار كبرى مدن ابين الى الشرق من عدن، أعلنت اللجان الشعبية أن مقاتليها يحاصرون اللواء115 الموالى للرئيس السابق على عبدالله صالح، حليف الحوثيين. وسيطرت اللجان بمساعدة مسلحين قبليين على بلدة دوفس الواقعة على الطريق التى تربط بين زنجبار وعدن بهدف منع وصول امدادات للواء115. وقال مصدر طبى ان المعارك فى دوفس اوقعت قتيلين من اللجان الشعبية وخمسة من الحوثيين. وعلى صعيد آخر، كشف السكرتير الصحفى لمكتب الرئاسة اليمنية مختار الرحبى أن قرارات عسكرية جديدة ستعيد تنظيم وترتيب القوات المسلحة فى اليمن، وستكون هناك إقالة للذين تعاونوا مع الميليشيات الحوثية. وكان الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى قد أقال أمس الأول رئيس أركان الجيش اليمنى ونائبه وقائد قوات الأمن الخاصة. وأوضح الرحبى فى تصريحات لصحيفة "الوطن" السعودية أن الواقع العسكرى فى اليمن يتطلب من رئيس الجمهورية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة أن يقوم بإجراءات للحد من تواطؤ بعض القيادات العسكرية مع الميليشيات الحوثية، مشيرا إلى أن هادى سيقوم خلال الأيام المقبلة بإصدار قرارات جمهورية تخص قادة الألوية وقادة الوحدات العسكرية التى ثبت ولاؤها للرئيس المخلوع على عبدالله صالح وتورطها مع الميليشيات الحوثية. وأشار الرحبى إلى أن هذا التغيير بدأ فعليا، وتم تغيير قادة ألوية، حيث قام هادى بإقالة قائد اللواء 35 مدرع.