يأتى أول الشهر بحيرة ما بين الفرحة باستلام المرتب ومابين العجز فى توزيعه على كل متطلبات المنزل والأبناء، وتصاحب هذه الحيرة أيضا مشاعر أخرى ما بين الإحباط والقلق والحذر والخوف من فشل الميزانية الموضوعة قبل نهاية الشهر. فهل هناك حل لهذه الحيرة المصاحبة ليوم «1» من كل شهر؟ وكيف يمكن لربة المنزل أن تضع ميزانية ناجحة وتلتزم بها دون أن تضطر لعمل استثناءات؟ توضح بداية شيرين عز الدين مؤسسة موقع وبرنامج إدارة البيت أن الميزانية المنزلية تختلف من أسرة لأخرى حسب عدد الأفراد والعادات الغذائية والفئات العمرية أيضا، ويجب علينا أولا الاقتناع بمبدأ الاعتدال، والتفرقة بين الحاجة والطلب فليس كل ما أريده أستطيع شراءه، فهناك أشياء مهمة لابد من شرائها ولا يمكن الاستغناء عنها وهى لها الأولوية، وبعد ذلك إن وجد فائض يمكننى التفكير فى الطلبات الإضافية. وللحصول على ميزانية ناجحة للمنزل تقول: يجب على ربة المنزل أن تعد قائمتين أساسيتين وهما: أولا قائمة الضروريات وهىالاحتياجات المنزلية الأساسية وتشمل كل ما تحتاجين للطبخ من سكر، زيت، صلصة وغيرها من الأساسيات، واللحوم والدواجن حسب رغبة العائلة ولكن بما لا يسمح بوجود فائض يفسد أو يرمى بعد الطبخ، كذلك الألبان والمخبوزات والخضر والفاكهة مع مراعاة الكميات حتى لا تفسد وتهدر المال، وأدوات التنظيف والغسيل التقليدية مع البعد عن المستورد أو الترفيهى كمعطرات الجو مثلا، بالإضافة إلى مخصصات الكهرباء والمياه والغاز، والتزامات أخرى كمصاريف حارس العقارأو الأولاد أو الوقود لربة المنزل قائدة السيارة. أما قائمة الكماليات فتضم السلع غير الأساسية كالصوصات والمربات والأطعمة الموسمية الأكل التى قد تحفظ فى الثلاجة بدون استخدام حتى تفسد، والحلويات والعصائر المضرة بالصحة خاصة للأطفال، وشراء كل ما هو مجرد سلع جديدة مغرية للتجربة، ومساحيق الغسيل أو المنظفات أو السلع المستوردة باهظة الثمن والتى يمكن استبدالها بالمحلى الصنع. أما فى عالم التكنولوجيا فالقائمة تشمل كل الأجهزة الترفيهية قليلة الاستخدام، والمكالمات والتطبيقات الالكترونية، والألعاب التى يتم إنفاق نقود لتحميلها حتى لو كانت بسيطة. وتشير شيرين إلى طرق كثيرة للتوفير وترشيد الإنفاق والاستهلاك، فإذا أردنا التوفير أو إذا أدركنا الكم الكبير من المبالغ التى تصرف بلا داع أو حاجة حقيقية، سيكون علينا إتباع الأساليب التالية: 1- ترشيد النفقات من خلال: • الالتزام بقائمة التسوق للبقالة التى تمت كتابتها بناء على الاحتياجات المنزلية الأساسية. • تقليل الشراء العشوائى وهو الذهاب للشراء بغرض التنزه دون حاجة حقيقية لشراء شىء ما. • عدم التمادى فى شراء الكماليات أو السلع المستوردة أو باهظة الثمن. • البعد عن عروض الشراء إلا إذا كانت على القائمة، وتأكدى أنها متكررة. • الشراء من المتاجر أو الأسواق التقليدية وليس المتاجر المعروفة بالغلاء. • محاولة خبز الحلويات والبسكوتات فى المنزل بدلا من شراء الجاهز. • كى الملابس فى المنزل بدلا من المكوجى (فى بعض القطع). • الاستغناء عن الأكل الجاهز أو المطاعم (الدليفرى). 2- ترشيد الاستهلاك: • ضمان الاستهلاك الصحيح للأجهزة الكهربائية والإنارة. • ضمان الاستهلاك الصحيح للمياه مثل غلق الصنبور عند غسيل الأطباق. •الطهى حسب حاجة الأسرة ومراعاة الكميات حتى لا يفسد الباقى. •الاعتدال فى استخدام كل شىء بصفة عامة ولا سيما المنظفات أو أدوات العناية الشخصية وغيرها (مثال: وضع كميات كبيرة من الشامبو أثناء الاستحمام) •تطبيق مبادىء إعادة الاستخدام للتوفير. وتؤكد شيرين أن كل ما سبق هو محاولة للوصول إلى الاعتدال فى الإنفاق وليس سياسة للتقشف، فإجعلى الاعتدال والتعقل فى الشراء عادة وليست لفترة فقط، فعندما تملكى السيطرة على المصروف والنقود تستطيعين تخصيصها فى محلها وصولا إلى التوفير وذلك سيؤدى إلى أن تشترى كل ما تريدين وقتما تريدين.