لقى 22 شخصا، من بينهم 17 سائحا أجنبيا، مصرعهم أمس، عندما هاجم 5 مسلحين المتحف الوطنى بالعاصمة التونسية، على مقربة من مقر البرلمان واحتجزوا عددا من الرهائن عدة ساعات. وقد آجرى الرئيس عبدالفتاح السيسى اتصالاً هاتفياً بالرئيس التونسى الباجى قائد السبسى، أدان فيه بشدة الحادث الإرهابى. وأكد خلاله وقوف مصر، قيادة وحكومة وشعباً، إلى جانب الدولة التونسية ومساندتها الكاملة لكافة الجهود التى تبذلها فى حربها ضد التطرف والإرهاب، الذى لم يعد يعرف حدوداً أو ديناً، بل امتدت يده الغادرة لتطال حياة الأبرياء وتدمر مختلف مظاهر الحضارة الإنسانية والتراث التاريخى العريق. وأكد الرئيس على أن العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين تدفعهما إلى مواصلة التنسيق والتعاون المشترك بينهما لمواجهة الإرهاب وتعزيز جهود المجتمع الدولى للقضاء عليه. من ناحية أخرى عقب انتهاء عملية تحرير الرهائن، أعلن رئيس الوزراء التونسى الحبيب الصيد، في مؤتمر صحفى، أن 19 شخصا بينهم 17 سائحا أجنبيا لقوا حتفهم خلال العملية. وأضاف أن خمسة مسلحين نفذوا الهجوم علي المتحف، لكن قوات الأمن قتلت اثنين منهم خلال العملية. وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية أن قوات الأمن تمكنت من تحرير كل الرهائن المحتجزين داخل المتحف بمنطقة باردو، كما قتل مسلحان وضابط من القوات الأمنية خلال العملية. وكانت طائرتان هيلوكوبتر قد هبطتا وسط متحف باردو ونزلت منهما تعزيزات من القوات الخاصة من الجيش التونسى، كما انتشرت تعزيزات من الأمن الرئاسي فى المكان، بينما حلقت طائرة هيلوكوبتر ثالثة فوق المنطقة. وعقدت خلية الازمة المكلفة بمتابعة الوضع الأمني في البلاد بقصر الحكومة برئاسة الصيد، كما تم تشديد إجراءت الأمن عقب عملية الأقتحام للمنشآت المهمة بما فيها المحاكم، كما تم إجلاء أعضاء البرلمان والصحفيين من مقر البرلمان.