عيد الأم

يعتبر أول من فكر فى إدخال عيد الأم للعالم العربى الصحفى على امين وذلك بعد ان اقترح فى مقاله "فكره" تخصيص يوم للام ، عارضه البعض بحجة ان جميع السنة للام ، ولكن تم الاتفاق فى النهاية ان يكون يوم 21 مارس ، وذلك لان هذا اليوم هو بداية فصل الربيع الذي تتفتح فيه الأزهار ،وهو يمثل المحبة والصفاء والمشاعر الجميلة.
اما عن بداية الفكرة الحقيقة, فقد ظهرت قبل ذلك فى العالم الغربى على يد آنا جارفيس التى ولدت عام 1864فى امريكا ،وتعتبر هي المؤسسة لفكرة عيد الأم ، وقامت جارفيس بعد وفاة والدتها بالنداء لفكرة إنشاء يوم للاحتفال بالأم حيث كانت تؤمن بأنه سيأتي يوم ينادى فيه شخص بهذه الفكرة ، وبالفعل وافق المسئول فى ولاية فيرجينيا بإصدار أوامره بإقامة يوم للاحتفال بعيد الأم وكان يوم 12 مايو من عام 1907 ، وكان هذا يعتبر أول احتفال فعلى لعيد الأم فى الولايات المتحدة كلها.
ظلت آنا جارفيس تطالب ان يصبح عيد قومي ، الى ان تم الاستجابة لطلبها بحلول عام 1909 وبالفعل اصبح عيدا عالميا تحتفل به كل الشعوب ،وليس مقتصرا على الولايات المتحدة يحتفل به ما يزيد عن 40 دولة في العالم كله سواء عربى او غربى
فى مثل تلك الايام من كل عام كنت ابدا فى الاستعداد والبحث واتسال مع الاصدقاء عن انسب واجمل الهدايا لاقدمها لست الحبايب فى عيد الام... وها انا يا امى اليوم ارى بكل مكان الاستعداد باجمل الهدايا لعيد الام واحاول ان اتجاهل ما حولى واحاول ان اتجنب احاديث من حولى عن حيرتهم فى اختيار هدية لامهاتهم . نعم ادرك كل ذلك ولكن اتظاهر بالتجاهل وعدم الاهتمام.. امشى بالشوارع وقلبى يمزقه الوجع ....فى هذا اليوم الذى يحتلفون بامهاتهم اكون انا على قبرك اتمزق وجعا والما لغيابك عن دنيا كنتى اجمل واروع ما فيها ، كنت انت اجمل عيد ما اسعدنى يا امى عندما كنتى معى! وما احزننى عندما غادرتينى !... كم افتقدتك واشتاق اليك يا حبيبتى.
كنت دائما اظن ان احتياجى لحضن امى سيقل عندما اكبر ولكنى اكتشفت عندما كبرت انى احتاج الى حضنها اكثر.
انا لا زلت ارسمك فى عينى واحمل قلبك الطيب فى وجدانى وأدعو لكى ولكل امهات المسلمين بالرحمة والمغفرة ... يا صاحبة الكلمة التى لن اناديها بعد الان "ماما".
دعونا ندعى جميعا لجميع امهات المسلمين الذين توفاهم الله ويتالم اولادهم بعدم وجودهم فى هذا الوقت " اللهم اغفر لجسد حملنا تسعة اشهر وهنا على وهن فرقت عظامه وتشقق جلده فحرمناه الراحة والنوم وامتصصنا منه عافيته ما يكفى لإمراضه ثم خرجنا منه بشق الانفس اللهم امين ".
Daliasalama74@gmail.com
لمزيد من مقالات داليا مصطفى سلامة