على هامش المؤتمر الاقتصادى شهد الرئيس عبد الفتاح السيس، أمس ، توقيع اتفاقية مشروع العاصمة الإدارية الجديدة لمصر بين وزير الإسكان مصطفى مدبولى و الجانب الإماراتي، بحضور كل من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، وحاكم دبي. وعقب توقيع الاتفاقية ، تفقد الرئيس السيسى ماكيت العاصمة الجديدة ببهو مركز المؤتمرات ، يرافقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالإضافة إلى عدد من المسئولين ورجال الأعمال من مصر والإمارات. وقد أبدى الرئيس السيسى تحفظه على ما طرحه المسئول الإماراتى الذى تولى شرح مدة تنفيذ المشروعات وتسليمها، حيث قال المسئول الإماراتى إن مدة تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع تستغرق 10 سنوات، حيث فوجيء الرئيس بالمدة قائلا إن مدة 10 سنوات أو7 سنوات كبيرة للغاية، مطالبا الجانب الإماراتى بسرعة تنفيذ المشروع حتى «نرحم المواطن المصرى فى القاهرة»، على حد تعبيره. من جانبه تعهد الرئيس للجانب الإماراتى بتسخير كل جهود الشركات المصرية لسرعة تنفيذ المشروع فى أقرب وقت ممكن، وهو الأمر الذى رحب به الجانب الإماراتي. كما استمع الرئيس وبن راشد إلى شرح تفصيلى من وزير الإسكان الذى قام بشرح شكل المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية الجديدة، وتوضيح معالم المدينة الجديدة، حيث أوضح أن المرحلة الأولى تتكون من منطقة وسط المدينة وبها الأبراج الإدارية والفنادق ، بالإضافة إلى المناطق التجارية واستاد المدينة. وقال مدبولى إن الجزء الآخر من المدينة سوف يضم المقار الحكومية من القصور الرئاسية ومقر مجلس الوزراء والوزارات المختلفة، مضيفا أن الحى الحكومى سوف يشمل حيا للسفارات الدبلوماسية وأرض معارض كبيرة. وأشار إلى أن المحور المركزى الذى يربط بين العاصمة والقاهرة الجديدة سوف يتم ربطه بحركة قطارات سريعة وحتى مدينة السويس . وشهدت جولة الرئيس التفقدية هتافا وتصفيقا حادا من جانب الحضور والإعلاميين المشاركين فى المؤتمر ، وعلت أصوات الحاضرين بهتافات «بنحبك يا سيسي» و»تحيا مصر». المشروع.. حقائق وأرقام يمثل مشروع «العاصمة الجديدة للقاهرة» علامة فارقة فى العلاقة الاستراتيجية بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يعمل البلدان جنباً إلى جنب لتعزيز النمو الاقتصادى المصري. ► تعد «العاصمة الجديدة للقاهرة» من أكبر مشاريع تطوير البنية التحتية العمرانية فى العالم، ومن شأنه أن يحفز النهضة الحديثة للاقتصاد المصري. ► يستند المشروع إلى رؤية وزارة الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية فى مصر، وسيتم تطويره من قبل شركة «كابيتال سيتى بارتنرز المحدودة»، الصندوق الاستثمارى الخاص الذى أسسه مستثمرون عالميون، ومن ضمنهم مستثمرون من الإمارات. ► يقام المشروع على مساحة تصل إلى 700 كيلومتر مربع، مما يجعله أحد أضخم الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى قطاع تطوير البنية التحتية المصري. ► يشكل المشروع امتداداً طبيعياً لمنطقة شرق القاهرة، وبالتالى سيكون حلقة وصل حيوية بين «محور قناة السويس»والقاهرة. ► يلعب المشروع ، باعتباره مشروعاً تطويرياً شاملاً، دوراً مهماً فى تنويع الفرص الاقتصادية فى البلاد ويخدم جميع شرائح المجتمع المصرى على اختلاف مستويات دخلهم. ► من المتوقع أن يسهم المشروع بنحو 5% من الناتج المحلى الإجمالى للقاهرة، فضلاً عن توفير أكثر من 1,5 مليون فرصة عمل جديدة بعد استكماله. ►يعتبر مشروعاً متكاملاً سيتضمن جميع مقومات البنية التحتية العمرانية للمدن العالمية الطراز، بما فى ذلك المدارس، والمستشفيات، والمناطق السكنية، ومناطق الأعمال، ومراكز الابتكار والتكنولوجيا، والفنادق ومراكز التسوق. ► سيتم تنفيذ المشروع وفقاً لأرفع معايير الاستدامة، وباستخدام أحدث تقنيات الهندسة الإنشائية، مع توظيف مصادر الطاقة المتجددة بما يسد حاجة المشروع من الطاقة. ►يشمل المشروع 25 منطقة مختلفة الأغراض تتضمن 100 حى ، 21 منطقة سكنية، حقولا لإنتاج الطاقة المتجددة على امتداد 91 كيلومتراً مربعاً ، مطارا دوليا بمساحة 16 كيلومتراً ، أراضى متاحة للتطوير العمرانى على مساحة490 كيلومتراً مترا مربعا ، شبكة للمياه والصرف الصحى بطول 20 كيلومترا ، غرف فندقية تصل إلى 40 ألف غرفة ، مساحات قابلة للتأجير فى مراكز التسوق ومساحات تجزئة قابلة للتأجير، مرافق للرعاية الصحية تضم 663 مرفقاً بما فيها 18 مستشفى إقليميا ، 1900 مؤسسة تعليمية، 1250 مبنى لدور العبادة، طرقا تمتد بطول 10 آلاف كيلومتر ، جسورا وأنفاقا، 100 كيلومتر وسكك وسائل النقل العام تغطى مساحة 250 كيلومتراً. أرقام قياسية للمشروع يعد مشروع «العاصمة الجديدة للقاهرة» واحدا من أكبر مشاريع تطوير البنية التحتية العمرانية فى العالم، وتعادل مساحة المشروع تقريباً حجم سنغافورة. المشروع يعادل 12 ضعفاً مقارنة مع مساحة منهاتن، و9 أضعاف مقارنة مع كانبيرا، كما أنه أكبر من العاصمة الفرنسية باريس بواقع 7 مرات، وواشنطن العاصمة بواقع 4 مرات. تعادل مساحة المطار 1.3 مرة تقريباً مساحة مطار هيثرو فى لندن. مساحة حديقة العاصمة فى المشروع تبلغ 8 كيلومترات مربعة، وهى أكبر بمعدل مرتين ونصف من الحديقة المركزية فى نيويورك، و6 مرات من حديقة «هايد بارك» الشهيرة بلندن. مساحة المدينة الترفيهية أكبر بمعدل 3,5 مرة من «يونيفيرسال ستوديوز»، و9 مرات من «منتجعات وورلد سينتوسا». مساحة «منطقة الأعمال المركزية» أكبر بمعدل 1,5 مرة من منطقة الأعمال المركزية فى شيكاغو ونيويورك. مساحة المنطقة الإدارية الحكومية أكبر بواقع 3 مرات من مساحة منطقة السفارات فى برلين، وضعفى مساحة منطقة السفارات فى باريس. .مساحة «منطقة المعرفة والابتكار» تعادل 2,5 مرة مساحة ميدان «كيندال» فى مدينة بوسطن، و1,3 مرة مساحة مركز سياتل فى جنوب بحيرة الاتحاد. كميات مياه الشرب فى المشروع ستزيد على 20 مليون متر مكعب يومياً.