عقدت لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشيوخ الأمريكى أمس أولى جلسات الاستماع، للنظر فى طلب الرئيس أوباما رسميا تفويض الكونجرس باستخدام القوة العسكرية ضد تنظيم داعش، الذى تقدم به منذ شهر فى إطار استعراضه الخطة الأمريكية لمحاربة التنظيم المتشدد، والتى اقترح فيها إطارا زمنيا مدته ثلاث سنوات، وإلغاء التفويض الصادر عام 2002 والذى استخدم فى حرب العراق، مع منحه تفويض جديد باستخدام القوة العسكرية. وفى افتتاح الجلسة، التى أستمع خلالها لشهادة كل من وزير الخارجية جون كيرى و آشتون كارتر وزير الدفاع، ومارتن ديمبسى رئيس هيئة الأركان المشتركة، قال السيناتور الجمهورى بوب كوركر رئيس اللجنة، إن:»أحد الأشياء التى لا نريدها هو بدء مسار لا يؤدى إلى شيء»، موضحا أنه من الضرورى مناقشة ما يمكن لتفويض جديد من جانب النواب الأمريكيين أن يمنحه للحملة الجارية. ومن جانبه، قال جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى أن تصويت الكونجرس أمر واجب من أجل دعم الجهود الأمريكية والدولية أيضا فى دحر التنظيم، معربا عن خشيته من أن تؤدى الرسالة»غير المسئولة» التى أرسلها أعضاء جمهوريون فى مجلس الشيوخ إلى إيران بشأن برنامجها النووى إلى الإرتياب من الدبلوماسية الأمريكية. وقال:»وطننا يكون أقوى حين نعمل سويا، ولا يمكننا ببساطة أن نسمح لهذه المجموعة من المجرمين وقطاع الطرق أن تحقق طموحاتها». وفى الوقت نفسه، أعتبر أشتون كارتر وزير الدفاع الجديد، أن التفويض المنتظر من جانب أعضاء الكونجرس باستخدام القوة ضد داعش بمثابة رسالة دعم مطلوبة من جانب السياسيين للعسكريين فى خطوط القتال الأولي. وفى السياق ذاته، ذكر مارتن ديمبسى رئيس هيئة الأركان أن الحملة العسكرية ضد داعش لا زالت فى بدايتها مع الأخذ فى الاعتبار اتساع رقعة التهديد الذى بات يمثله التنظيم على المستويين الإقليمى والدولي. يذكر أن محتجون يحملون لافتات كتب عليها «لا يوجد حل عسكري» قاطعوا شهادة كيرى أمام اللجنة مرتين. وفى غضون هذا ، عقد الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند اجتماعا لمجلس الدفاع لتقييم الإجراءات العسكرية والأمنية لتأمين المواطنين الفرنسيين فى الداخل والخارج ، وذكرت الرئاسة الفرنسية «الإليزيه» - فى بيان لها - أن الرئيس قرر الإبقاء على 10 آلاف عسكرى لدعم قوات الداخلية لمواجهة التهديد الإرهابى الذى يستهدف البلاد ، مشيرة إلى أن 7 آلاف من هؤلاء العسكريين ستكون مهمتهم الرئيسية حراسة وحماية المنشآت الدينية المهددة بشكل خاص. وفى بكين، حذر جانج تشانشيان المسئول البارز فى الحزب الشيوعى الصينى من أن عناصر من أقلية "الأويجور" المسلمة فى إقليم شينجيانج الصينية، والتى حاربت مع تنظيم "داعش" الإرهابى فى سورياوالعراق، عادت بمؤامرات لمهاجمة بكين ، وقال :"مع إدراك دول العالم مخاطر داعش، فإننا سنعمل على مكافحة الإرهاب من جذوره"، مضيفا أنه تم اعتقال عدد من الأشخاص الذين شاركوا فى القتال . وفى لندن ، أكد رئيس الوزراء البريطانى ديفيدكاميرون أن الحديث عن تورط المخابرات البريطانية فى تصاعد حدة التطرف والإرهاب "كلام لا أساس له من الصحة"، وقال فى حديث لشبكة "إل بى سي" الإخبارية :"الشرطة والمخابرات البريطانية تلعبان دورا مهما فى معرفة الناس الذين يمكن أن يضرونا، وفى منعهم من فعل ذلك". وجاءت تصريحات كاميرون فى الوقت الذى بدأ فيه مجلس العموم البريطانى بحث سلسلة من الإجراءات لوقف التكفيريين والفتيات من السفر للانضمام إلى داعش .