قبل ساعات من إلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو خطابا مثيرا للجدل أمام الكونجرس الأمريكى يسعى خلاله إلى نسف اتفاق نووى محتمل بين إيران والغرب قبل نهاية الشهر الجاري، اعترف الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس بوجود خلاف كبير بين إدارته والحكومة الإسرائيلية حول كيفية التعامل مع البرنامج النووى الإيراني، ولكنه أكد أنه ليس على خلاف شخصى مع نيتانياهو. وقال أوباما فى حوار مع وكالة أنباء "رويترز"، إن رئيس الوزراء الإسرائيلى أخطأ من قبل عندما عارض اتفاقا مؤقتا مع إيران فى 2013. وأضاف أن نيتانياهو قدم كل أنواع الادعاءات بأن هذا الاتفاق سيكون مروعا ،وسيؤدى إلى حصول إيران على إعفاء بقيمة 50 مليار دولار، وأنها لن تلتزم بالاتفاق، ولكن لم يتحقق أى من تلك المزاعم. وأكد الرئيس الأمريكى فى الوقت نفسه، أنه يجب على إيران أن تلزم نفسها بتجميد أنشطتها النووية لعشر سنوات على الأقل وبطريقة تسمح التحقق من تنفيذها ذلك التجميد، من أجل التوصل لاتفاق نووى مهم. كما شدد أوباما على أهمية هدف آخر تريد الولاياتالمتحدة تضمينه فى هذا الاتفاق هو ضمان أنه إذا أخلت إيران بالاتفاق فهى ستكون بحاجة لفترة عام على الأقل لصنع سلاح نووي. وكان نيتانياهو قد قال فى كلمته أمس الأول أمام لجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك" إن لديه التزاما أخلاقيا بالتحدث عن النظام الإيرانى الذى يهدد بقاء إسرائيل، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل متفقتان على أن إيران يجب ألا تمتلك أسلحة نووية، لكنهما مختلفتان بشأن أفضل طريقة لمنعها من تطوير تلك الأسلحة.