استعرض الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس، مع بكلاوديو دسكالزي، المدير التنفيذى لشركة «إيني» الإيطالية للبترول، الجهود المبذولة لتحسين مناخ الاستثمار فى مصر، وذلك من خلال صياغة قانون الاستثمار الموحد، ونظام «الشباك الواحد»، تيسيرا على المستثمرين، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن هذه الاصلاحات التشريعية أثناء المؤتمر الاقتصادى مارس المقبل. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بأن دسكالزى قدم تعازيه للرئيس فى ضحايا العمل الإرهابى الآثم فى ليبيا، معربا عن القلق إزاء انتشار الجماعات الإرهابية، وما تمثله من تهديد لمنطقة البحر المتوسط. وقد أشاد الرئيس بتاريخ التعاون الممتد ونشاط الشركة الإيطالية فى مصر منذ خمسينيات القرن الماضي، والنجاحات التى حققتها فى السوق المصرية، حيث يمثل حجم الإنتاج الحالى للشركات التابعة لها نحو 28% من إجمالى إنتاج مصر من الغاز والزيت الخام. ورحب بزيادة استثمارات الشركة فى البلاد، مشيرا إلى تزايد احتياجات السوق المصرية من الطاقة، بالنظر للمشروعات الاقتصادية التى يتم تنفيذها حاليا، وما ستوفره من نمو ملموس فى النشاط الاقتصادي، فضلا عن توفير بيئة جاذبة ومناخ مُوات للاستثمارات العربية والأجنبية المباشرة. وفى هذا الصدد، أكد «دسكالزي» أن قوة العلاقات المصرية - الإيطالية تنعكس على مناخ عمل الشركة فى مصر التى يشعر مسئولوها بأنهم فى وطنهم، مشيرا إلى اعتزام الشركة زيادة استثماراتها خلال المرحلة المقبلة. من جانبه، أعلن منير فخرى عبدالنور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، أن وفدا من كبرى الشركات الفرنسية برئاسة ميشال سابان وزير المالية الفرنسية، سيشارك فى مؤتمر مصر الاقتصادى بشرم الشيخ الشهر المقبل، مشيرا إلى أن هناك اهتماما كبيرا من الشركات الفرنسية بالمشروعات التى سيتم عرضها خلال المؤتمر، خاصة أن مصر تمثل قبلة رئيسية للاستثمارات الفرنسية فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث تعد سادس أكبر شريك استثمارى لمصر على مستوى العالم، والثالث على مستوى أوروبا، ويصل إجمالى استثماراتها نحو 4.3 مليار دولار. من ناحية أخري، أكد جان باربورى المستشار الاقتصادى للرئيس الفرنسي، اهتمام الحكومة الفرنسية البالغ بدعم الاستثمار الفرنسى فى مصر، وتأكيده حضور أكبر عدد من الشركات الفرنسية للمؤتمر.