سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر وفرنسا توقعان بروتوكول تعاون عسكرى صدقى صبحى: مرحلة جديدة للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين
عقود التسليح تتضمن 24 طائرة «رافال» وصواريخ وذخائر وفرقاطة بحرية
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس توقيع بروتوكول لتعزيز التعاون العسكرى المصرى الفرنسى بين وزير الدفاع المصرى صدقى صبحى ونظيره الفرنسى جون ايف لودريان ، فضلا عن توقيع خمسة عقود عسكرية. وتضمنت العقود توقيع عقد مع شركة "دى سى إن إس" البحرية الفرنسية لتوريد فرقاطة بحرية وقام بتوقيع العقد من الجانب المصرى اللواء أركان حرب أحمد خالد حسن رئيس شعبة عمليات القوات البحرية. كما تضمنت توقيع عقد مع شركة "دى سى إن إس" الفرنسية لتوريد الذخائر الخاصة بالفرقاطة البحرية وقد قام بتوقيع العقد اللواء أركان حرب أحمد خالد حسن رئيس شعبة عمليات القوات البحرية. أما العقد الثالث فتم توقيعه مع شركة "إم بى دى إيه" الفرنسية لتوريد الصواريخ الخاصة بالفرقاطة البحرية وقام بالتوقيع من الجانب المصرى اللواء أركان حرب أحمد خالد حسن رئيس شعبة عمليات القوات البحرية. كما تم توقيع عقد مع شركة "داسو" الفرنسية لتوريد طائرات "رافال" الحربية ، وقام بالتوقيع من الجانب المصرى لواء طيار أركان حرب منتصر مناع رئيس شعبة تسليح القوات الجوية. أما العقد الخامس فتم توقيعه مع شركة "إم بى دى إيه" الفرنسية لتوريد الصواريخ والذخائر الخاصة بالطائرات الحربية "رافال" ، وقام بالتوقيع لواء طيار أركان حرب منتصر مناع رئيس شعبة تسليح القوات الجوية. وعقب توقيع العقود، عقد وزير الدفاع الفريق أول صدقى صبحى ونظيره الفرنسى مؤتمرا صحفيا مشتركا ، أشاد خلاله بعلاقات الصداقة التى تربط بين الشعبين المصرى والفرنسى منذ قرون عديدة من العمل المشترك على كافة الاصعدة فى اطار من الاحترام المتبادل بين البلدين. وقال الفريق اول صدقى صبحى إن اللقاء يمثل بداية جديدة للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتى توجت اليوم بتوقيع اتفاق تحصل بموجبه مصر كأول دولة صديقة على 24 طائرة مقاتلة فرنسية من طراز رافال، والتى تعد فخر الصناعة التكنولوجية الفرنسية والفرقاطة البحرية فريم التى تعد اضافة للبحرية المصرية. وقال إن الاتفاقيات العسكرية التى وقعت بين مصر وفرنسا تحظى برعاية الرئيسين السيسى واولاند فى اطار حرصهما لدعم التعاون المشترك فى هذه المرحلة الاستثنائية بما يراعى مصالح الشعبين وشعوب العالم وايضا امن واستقرار المنطقة. وأضاف قائلا "إننا نعيش مرحلة تمثل تحديا غير مسبوق فى ظل تفشى ظاهرة الارهاب، وباتت تهدد أمن واستقرار شعوبنا"، مشيرا إلى أن حرب مصر ضد الارهاب بدأت منذ عام ونصف بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو. وشدد على أن استقرار مصر وامنها يعد دعامة لامن دول حوض البحر المتوسط والاتحاد الاوروبى وخاصة فرنسا التى عاشت فى الفترة الماضية حوادث ارهابية كبيرة. وأوضح أن تعزيز التعاون المشترك فى المجال العسكرى يمثل نقلة نوعية جديدة فى العلاقات بين البلدين فى ظل الظروف التى تمر بها البلدان والوقوف جنبا الى جنب لمواجهة التحديات الراهنة وتفشى ظاهرة الارهاب، معربا فى النهاية عن تمنياته لفرنسا بمزيد من التقدم والإزدهار. ومن جانبه، قال جون ايف لودريان وزير الدفاع الفرنسى "أعرف أن بلدكم اليوم فى حداد.. وبعد أن قدمت واجب العزاء للرئيس عبدالفتاح السيسي..أتقدم باسم الشعب الفرنسى و الرئيس فرانسوا أولاند بالعزاء للشعب المصرى فى ال 21 ضحية من المصريين الأقباط". وأوضح لودريان ، خلال المؤتمر الصحفى المشترك، إن هذه الاحداث الحالية تؤكد أن التهديدات تتزايد وخطرها يتفاقم ولمواجهة ذلك فرنسا فى حاجة الى حلفاء،مشيرا إلى ما صرح به الفريق صدقى صبحى بأن هناك تاريخا كبيرا يجمع فرنسا ومصر، واللذين اليوم خوضان معركة مشتركة ضد الاٍرهاب الذى يزرع الرعب فى نفوس الناس والذى يهدد الان بانهيار ليبيا ويتصاعد فى منطقة الساحل الافريقى ، والذى ضربنا الشهر الماضى وضربكم أمس فى الصميم. وأوضح أنه فى هذا السياق تم توقيع عقد تاريخى للتعاون العسكري، مشيرا الى ان مصر ثانى دولة اختارت طائرة الميراج من قبل، وأول دولة تحصل على الرافال لتنضم الى سلاح الجو المصري، بالإضافة الى الفرقاطة والصواريخ قصيرة ومتوسطة المدي، مما يعزز التعاون فى مجال الامن الإقليمي. وأشار إلى أن هذا التعاون العسكرى يمثل ثقة أولتها مصر لفرنسا،مضيفا أن فرنسا بدورها تعتز بذلك كشريك عسكرى واقتصادى وصناعى لمصر. وكان الرئيس قد عقد جلسة محادثات مع وزير الدفاع الفرنسى قبل توقيع العقود. وأوضح السفير علاء يوسف أن الجانبين تناولا تطورات الوضع فى ليبيا، حيث ذكر الرئيس أن عملية الناتو فى ليبيا لم تكن مكتملة مما أسفر عن سقوطها تحت سيطرة الجماعات المسلحة والمتطرفة، وأنه قد حان الوقت لتدارك هذا الأمر، مؤكداً على ضرورة احترام خيارات الشعب الليبي، ودعم مؤسسات الدولية الليبية، المتمثلة فى الجيش الوطنى والبرلمان المنتخب، فضلا عن أهمية تجفيف منابع تمويل الإرهاب فى ليبيا ووقف إمدادات السلاح إلى الجماعات المتطرفة، بما يحول دون تحول ليبيا إلى ملاذ آمن للإرهابيين الذين لا يقتصر وجودهم فقط على منطقة الشرق الأوسط ولكن يصل إلى عدد من الدول الافريقية.