يعرفه الكثيرون من المزارعين وأهالى الأقصر بأنه موسم الخير، فكيف لا وهو الموسم الذى يبدأ فيه جمع محصول القصب وبدء موسم العصير الشهير لدى أهالى الصعيد. ولكنه على الجانب الآخر يعرف أيضا بموسم الحوادث المؤلمة على طول الطريق الزراعى الغربى المؤدى من القرى المختلفة بأرمنت وإسنا وصولا إلى طريق مصنع السكر بأرمنت، والذى أصبح يعرف بين الأهالى بطريق الموت، والسبب تكدس الجرارات التى تحمل محصول قصب السكر إلى مصنع الكسر، فالجرار الواحد يجر وراءه مقطورتين وثلاث مقطورات مع طريق لايتجاوز عرضه 15 مترا منها 10 أمتار فقط تصلح لمرور السيارات فى مخالفة صريحة لجميع القواعد المرورية، كما أنها تقوم بالسير ليلا فى طريق تنقص معظمه الإضاءة المناسبة، كما تنقص تلك الجرارات والمقطورات التى خلفها الإضاءة والعواكس اللازمة، وبالتالى لا تتمكن السيارات الأخرى من رؤية تلك الجرارات بوضوح، ولا يقف الأمر عند هذا الحد فهذه الجرارات تقوم بالوقوف ليلا على الطريق لحجز دورها استعدادا لدخول المصنع، فيقول عبدالناصر الكويزى من أبناء مدينة إسنا إن جرارات القصب تخرج منذ الصباح الباكر من قرى إسنا لتظل ساعات طويلة فى انتظار الكارتة، الأمر الذى يتسيب فى تعطل حركة المرور وبالتالى وقوع حوادث، خاصة أن هذا هو الطريق الزراعى الرئيسى الذى يربط بين القاهرة – أسوان وبالتالى تكون حركة المرور بأكملها عليها، وللأسف فإن المشكلة ليست فقط فى سوء تصرف المزارعين، ولكن فى غياب رقابة شرطة المرور على تلك الجرارات، وفى عدم وجود تنسيق بين المزراعين ومصنع السكر، الأمر الذى يؤدى إلى تكدس الجرارات بهذا الشكل، على الرغم من وجود جداول لتشغيل كل قرية من القرى التى تتعامل مع المصنع.