قضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد ناجى شحاته و المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، داخل غرفة المداولة بمعاقبة الناشط السياسي أحمد دومة و229 متهما اخرين بالسجن المؤبد وإلزامهم بدفع مبلغ 17 مليون جنيه قيمة إتلافات مجلسى الشعب والشورى والمجمع العلمى ، كما عاقبت المحكمة 39 اخرين بالسجن المشدد 10 سنوات والزامهم بدفع نفس الغرامه، وذلك في القضية المعروفة إعلاميا ب"أحداث مجلس الوزراء" ، وفور النطق بالحكم قام دومه بالتلويح بعلامة النصر وقام بالتصفيق متهكما على قرار المحكمة الامر الذي اعتبره رئيس المحكمة اهانه للمحكمة، فالزم دومه بالسكوت والا عاقبة بالسجن 3 سنوات اخرى . صدر الحكم برئاسة المستشار محمد ناجى شحاته وعضوية المستشارين ياسر ياسين وعبد الرحمن صفوت . وفى بداية الجلسة استمعت المحكمة الى مرافعة المحامى المنتدب من نقابة المحامين للدفاع عن دومه بعد انسحاب محاميه الذي أكد أن دومة ناشط سياسي وصحفي، ويتم استدعاؤه في العديد من وسائل الإعلام للتعليق على الأحداث و أن أقواله في النيابة مهتزة واستشهد بأقوال الاعلامى وائل الإبراشي في التحقيقات، الذي أكد أن أقوال دومة أثناء الحلقة نتيجة انفعال لحظي وأنها خديعة لا ترقى إلى مستوى دليل تعول عليه المحكمة في قضائها. وناشد الدفاع، عدالة المحكمة ببراءة المتهم والرأفة به لكونه صغير العمر وحفاظا على مستقبله ودراسته ، ثم طالب دومه الدفاع عن نفسة فسمحت له المحكمة بذلك حيث تحدث قائلا للمحكمة انه يتهم المحامي المنتدب بمخالفة قرار نقابة المحامين واكمل قائلا أنني أصبحت متهما منذ إسقاط مبارك وحتى هذه اللحظة واصبحت من العملاء والخونة، وان ذلك لم يتم إثباته وان اقوال الشهود اثبتت عكس ذلك، واكمل دومه قائلا ما أخشاه رغم أن تتاثر المحكمة بما اسماه الحملات الممنهجة من السلطة أو غيرها على شباب الثورة واضاف قائلا أنني لا أرتاح إلى نزاهة وهيئة المحكمة، كما ذكرت في جلسات سابقة وهنا قاطعه رئيس المحكمة قائلا " متلخبطش " . واضاف دومه قائلا إن وسائل الإعلام قامت بتصوير من قاموا بحرق المجمع العلمى، ولم يتم الاستماع لهم من قبل قاضى التحقيق، ونفى القائه للحجارة على العساكر أو أفراد الجيش وقت الاشتباكات ، و إن جماعة الإخوان شنت حملة إعلامية تتهم الكثير من النشطاء بالانتماء إلى الاشتراكيين الثوريين أو الأناركيين، فطلب القاضى من دومة تعريف كلمة الناشط فأجابه دومة أنه كل شخص بذل جزءًا من وقته وجهده وماله للشئون العامة. واكمل دومه إنه عمل في مجال الصحافة وانه دافع عن الثوريين من الشباب، وتحدث دومة عن الفيديو الذي تم عرضه بحلقة وائل الإبراشى والذي أكد فيه دفاع الشباب عن أنفسهم، مؤكدًا أنه هل من حق المواطن المصرى أن يدافع عن نفسه عندما يطلق عليه النار، واجاب نعم له الحق أن يدافع عن نفسه واضاف أنه لا علاقة له بالاشتراك فى حرق المجمع العلمى، أو الإصابات التي لحقت بمجندى الشرطة أو الجيش، أثناء الواقعة. ودافع دومة عن ثورة الخامس والعشرين من يناير، واصفًا إياها بالثورة السلمية التي لم تتخذ أبدًا مسارًا مسلحًا، متسائلًا: "هل يُعقل أن نُقابل وابل الرصاص الذي نتعرض له بباقة من الورود؟ ولكننا لم نفعل غير ذلك حفاظا على السلمية ، وفى نهاية الجلسة كان قرار المحكمة المتقدم .