اشتدت المنافسة في مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم وبصفة خاصة في المقدمة, علي عكس السنوات الأخيرة التي شهدت هيمنة للقلعة الحمراء. وذلك علي الرغم من أن الأهلي ينفرد بالقمة بفارق6 نقاط عن أقرب منافسيه وله مباراة مؤجلة, لكن الجميع لايستبعد فكرة فوز الزمالك باللقب في فترة ولاية حسام حسن الادارة الفنية للفريق. ولعل أبرز السلبيات التي ظهرت هذا الموسم هي الاعتراض الدائم علي التحكيم والمشكلات التي باتت تظهر بانتظام في كل المباريات وساعد علي ذلك وجود أخطاء فادحة للحكام علي الجانب الفني ويمكن القول إن هذه الاخطاء اثرت علي كل اندية المسابقة ولذلك هناك العديد من الأفكار التي خرجت من الأندية للحد من المشكلات وضمان العدالة للجميع وكانت اول الحلول هي اسناد إدارة المباريات إلي حكام أجانب.. وهو الحل المعمول به في البطولات المحلية الخليجية بصفة خاصة. ودخل مجال الاحتراف الخارجي للحكام شأنهم شأن المدريرين الفنيين واللاعبين. خرج الاقتراح للنور بعد تصريحات ماجد نجاتي رئيس نادي انبي, والذي هاجم لجنة الحكام باتحاد الكرة بشدة وطالب اعادة مباراة الاهلي نظرا للظلم الذي وقع علي فريقه بأخطاء سمير عثمان. أما الحل البديل فيحتاج إلي توفير المقابل المادي لإسناد المباريات إلي حكام اجانب, وهو حل لاقي استحسانا في البطولات الخليجية ومن الصعب تنفيذه في الدوري المصري.. لكن كل الشواهد والاحداث السابقة تؤكد وتهلل لحدوث مايشبه الكارثة فيما يتبقي من عمر المسابقة, نظرا لحساسية المباريات المقبلة لحسم الفائز باللقب. وخرجت تصريحات محمد حسام رئيس لجنة الحكام متحفظه علي الهجمة الاعلامية الشرسة, مما أجبر اتحاد الكره علي اخراج بيان رسمي يطالب فيه الجميع بالكف عن انتقاد اللجنة بالسلب وترك تقييم اداء الحكام للجنة علي ألا تعلن للاعلام للحفاظ علي هيبتهم لانهم اهم عنصر للعبة. نادي الجونة هو اول الأندية التي اتخذت خطوه من اجل جلب حكام اجانب وقام النادي بالفعل بارسال مبلغ لاتحاد الكرة من اجل الحصول علي طاقم تحكيم اجنبي في المباريات المهمة في الدوري.. أما باقي الاندية فلا تستطيع الحصول علي الحل البديل نظرا لضيق ذات اليد وكلها عناصر تؤكد نجاح التجربة المؤسسية في الدوري.. مما يمهد لهيمنتها علي المسابقة في السنوات المقبلة وتتحول الرياضة لصالح اندية المؤسسات والشركات بعدما باتت كرة القدم تحديا مجالا خصبا للاستثمار المادي والادبي. عموما.. فإن ماسبق يوكد حدوث مشكلات مستقبليه في هذا الشأن وعلي اللجنة أن تتخذ إجراءات رادعة علي عكس القرارات المخففة التي خرج بها اتحاد كرة القدم بعد سلسلة من المشاورات والمحادثات بداخله.