أوضح الدكتور مدحت الجيار الدور الكبير الذى لعبته الرواية السعودية خلال السنوات الأخيرة. جاء ذلك خلال ندوة الرواية السعودية والتحديات التى تواجهها التى نظمها جناح المملكة العربية السعودية ضيف الشرف،بمشاركة كل من الدكتور يوسف نوفل، والأديب فرج مجاهد، والأديب السعودى الدكتور سلطان قحطانى أستاذ الأدب العربى بجامعة الملك سعود، وأدارها الناقد الدكتور مدحت الجيار. من جانبه قال الدكتور سلطان قحطاني: إن الرواية السعودية تحتل مكانا مرموقا وسط الرواية العربية، وتتمتع بمكانة خاصة فى المحافل الثقافية الدولية، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أنه يخشى على الرواية العربية بوجه عام بسبب انتشار ظاهرة كتابة السيرة الذاتية وهو ما يهدد فن الرواية. وقال الدكتور يوسف نوفل إن الرواية السعودية تعرضت لظلم كبير بسبب إهمال الدارسين لها حيث كان تسليط الضوء على فن الشعر فقط، ولهذا غابت الرؤية عن الرواية بشكل عام، والرواية السعودية بشكل خاص،كما أشار إلى مقال كتبه الأديب الكبير طه حسين فى عام 1951 بعنوان «الأدب فى شبه الجزيرة العربية» أشاد فيه بعدد من التجارب،مؤكدا أن الرواية شقت طريقها فى غياب النقد. بينما أكد الأديب فرج مجاهد إن الرواية السعودية ظلت فترة طويلة حبيسة الطريقة التقليدية فى السرد، ولكن فى الفترة الأخيرة استطاعت أن تتخلص من عثراتها.