ذكرت مصادر فى الشرطة اليمنية أمس أن مسلحين من الحوثيين خطفوا مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد عوض بن مبارك فى العاصمة اليمنية صنعاء فى وقت مبكر من صباح أمس، لمنعه من حضور الاجتماع، الذى كان يهدف مناقشة مسودة للدستور. وقال مشاركان فى الاجتماع إن ممثلى الحوثيين انسحبوا فيما بعد، مما يشير إلى أن الخلاف بشأن الدستور ينذر بتفاقم الاضطرابات السياسية وانعدام الأمن.ورفض الحوثيون تفاصيل مسربة من المسودة التى يقول الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى إنها ستضمن عدم تقسيم اليمن إلى منطقتين على غرار دولتى اليمن الشمالى واليمن الجنوبى السابقتين. والمسودة هى نتيجة لحوار وطنى يهدف إلى تسهيل انتقال السلطة فى اليمن، بعدما دفعت احتجاجات حاشدة فى الشوارع الرئيس السابق على عبد الله صالح إلى ترك السلطة عام 2012. وتشير التفاصيل التى سربت إلى وسائل إعلام يمنية إلى أن الدستور الجديد يبقى على خطة لقيام دولة اتحادية مقسمة إلى ستة أقاليم وهو ما يرى فيه الحوثيون والانفصاليون فى الجنوب إضعافا لسلطتهم. وقال المشاركون فى اجتماع أمس بشأن الدستور إن حزب المؤتمر الشعبى العام الذى ينتمى إليه صالح انسحب أيضا. وزادت الفوضى فى اليمن منذ أن سيطر الحوثيون الذين يطالبون بمزيد من الحقوق للطائفة الزيدية الشيعية على صنعاء فى سبتمبرالماضي، وتقدموا باتجاه الأجزاء الوسطى والغربية من البلاد.