أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل 32 شخصا بينهم عناصر من تنظيم داعش فى مدينة بعقوبة (57 كم شمال شرقى بغداد). وذكرت المصادر أن خمسة مدنيين قتلوا بعد اختطافهم من قبل مسلحى التنظيم شمال شرق المدينة، كما قتل ثلاثة مدنيين وأصيب أربعة آخرون فى انفجار عبوة ناسفة بجانب الطريق فى قرية دلى عباس شمال شرق بعقوبة. وأشارت المصادر إلى مقتل سبعة من مسلحى "داعش" فى قصف لطيران التحالف الدولى على مواقع تابعة للتنظيم فى القرى الشمالية لقضاء المقدادية، كما قتل ستة من ابناء القبائل والحشد الشعبى وسبعة من مسلحين فى اشتباكات عنيفة اندلعت فجر أمس فى قرى شروين التابعة لناحية المنصورية 35 كم شرقى بعقوبة، كما اختطف مسلحو داعش ستة مدنيين بعد اقتحام منازلهم فى قرية بابلان والتابعة لقضاء المقدادية ، فيما قتل أربعة من المسلحين فى قصف للطيران العسكرى العراقى لأوكارهم فى القرى الشمالية للمقدادية. وفى سياق متصل، قتل ستة من عناصر تنظيم (داعش) نتيجة قصف جوى نفذته طائرات التحالف الدولى فى العراق، التى استهدفت موقعا للتنظيم فى ناحية الزاب غربى كركوك بشمال العراق. وعلى الصعيد السياسى، حث إياد مدنى الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامى، فى لقاءاته مع عدد من الرموز الدينية العراقية بالإضافة إلى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فى بغداد، على تفهم متطلبات الحالة الراهنة التى يمر بها العراق. وأوضح بيان للمنظمة أمس أن مدنى التقى بالشيخ محمود الصميدعي، رئيس الوقف السنى بالعراق، واستمع لشرح مفصل حول الأوضاع الحالية فى البلاد، وأكد الصميدعى من جانبه، أهمية دور منظمة التعاون الاسلامى فى دعم وحدة واستقرار العراق، مشيدا بجهودها فى عام 2006 حين أطلقت وثيقة مكة التى عملت على تخفيف الاحتقان الطائفى فى العراق إبان ذلك الوقت، كما طالب المنظمة أن تفعل هذا الدور، وتبنى عليه وفق متطلبات الحالة الراهنة التى يمر بها العراق. والتقى مدنى مع نيكولاى مالدينوف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فى العراق ،حيث أجمع الجانبان على أهمية عمل (التعاون الإسلامي) فى المجالات الإنسانية فى العراق، بالإضافة إلى دورها الذى تضطلع به فى إبراز ودعم الوسطية والاعتدال فى وجه الغلو والتطرف وبخاصة فى هذه المرحلة التى يمر بها العراق بأحداث دامية، كما التقى مدني، مع الشيخ صالح الحيدري، رئيس الوقف الشيعي، الذى أشاد بخطاب المنظمة فى المحافل الدولية، الرافض ل دعوات التطرف، معربا عن توافقه مع المنظمة فى مواقفها المنددة بالعنف والإرهاب. كما رحب الحيدرى بأى دور تقوم به المنظمة من أجل تعزيز اللحمة العراقية ، مبديا رفضه لاستغلال المذاهب فى التباينات السياسية.